البرهان يجدد تعهده بتسليم السلطة لحكومة مدنية ويحذر من تمدد الصراع إلى خارج السودان
أكد قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الخميس، التزامه التعهدات السابقة بتسليم الجيش الحكم إلى حكومة مدنية، مشيراً إلى مرحلة انتقالية “قصيرة” تعقبها انتخابات عامة في البلاد التي تمزقها الحرب منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي.
وقال البرهان في خطاب، في الجمعية العامة للأمم المتحدة “ما زلنا عند تعهداتنا السابقة بنقل السلطة إلى الشعب السوداني بتوافق عريض وتراضٍ وطني تخرج بموجبه القوات المسلحة نهائياً من العمل السياسي ويكون تداول السلطة بالطرق الشرعية والسلمية المتمثلة في الانتخابات”.
وأشار البرهان إلى “مرحلة انتقالية قصيرة تدار فيها الدولة بحكومة مدنية من المستقلين يتم خلالها معالجة الأوضاع الراهنة، الأمنية والإنسانية والاقتصادية وإعادة الإعمار، تعقبها انتخابات عامة يختار من خلالها السودانيون من يحكمهم”.
بالمقابل؛ حذّر البرهان من تمدّد نطاق الحرب الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى خارج حدود بلاده. داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على خصومه. وشدد البرهان على أن خطر الحرب “أصبح يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي”.
واتّهم البرهان قوات الدعم السريع بالسعي لتلقي دعم “مجموعات إرهابية”، قائلا إن الأمر أشبه بـ”شرارة لانتقال الحرب إلى دول أخرى في المنطقة حول السودان”.
وأشار إلى أن “التدخلات الإقليمية والدولية لمساندة هذه المجموعات أصبحت ظاهرة وواضحة، مما يعني أن هذه أول شرارة ستحرق الإقليم والمنطقة وستؤثر مباشرة على الأمن والسلم الدوليين”.
وقال البرهان في خطابه إن “هذه المجموعات المتمردة مارست جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في معظم بقاع السودان، فمارست التطهير العرقي وتهجير السكان من مناطقهم”.
ومنذ 15 نيسان/أبريل، دخل السودان في دوامة من المعارك بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو. وقتل خلال المواجهات نحو 7500 شخص حسب بيانات رسمية، فيما اضطر نحو 5 ملايين إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو اللجوء إلى دول الجوار.