الاتحاد الأوروبي يستضيف مؤتمرًا لجمع الأموال من أجل سوريا
يستضيف الاتحاد الأوروبي في مقره بالعاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الخميس، مؤتمرًا دوليًّا لجمع الأموال من أجل سوريا التي ضربها زلزال عنيف هذا العام، ما فاقم من أوضاعها الاقتصادية التي تعاني منها بالأصل جرّاء الحرب المندلعة منذ 2011.
ووفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن قرابة 14 مليون سوري هجروا منازلهم منذ 2011، فيما لا يزال (6.8) مليون نازح داخل سوريا التي يقبع أغلب سكانها “تحت خط الفقر”، ويعيش قرابة 5.5 مليون لاجئ سوري في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، وفقًا لِما أوردته وكالة “رويترز”.
ووصفت 3 منظمات في الأمم المتحدة، احتياجات سوريا بـ”الضخمة”، قائلة إن “عُشر التمويل المطلوب فقط هو الذي تم تأمينه إلى الآن لمشاريع المساعدة في الداخل واللاجئين بالمنطقة، المقررة العام الحالي 2023”.
وذكر بيان مشترك لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن جريفيث، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي آخيم شتاينر، إذ يدير الثلاثة الاستجابة التي تقودها الأمم المتحدة للأزمة السورية، أن سوريا “تحتاج لدعم مالي أكبر بكثير من المجتمع الدولي”.
وأضافوا: “المزيد من المساعدة للشعب السوري وللدول التي تستضيفهم (اللاجئين) أمر ضروري. الاحتياجات ضخمة”.
وقال المسؤولون الثلاثة إنهم يأملون بتعهدات تَعدِلُ تلك التي تم تقديمها لسوريا وجيرانها في مؤتمر مماثل العام الماضي وبلغت 6.7 مليار دولار.
وحذروا من أن “خطط مساعدات الأمم المتحدة المتعلقة، المقدرة بـ 5.4 مليار دولار (داخليًّا)، إضافة إلى 5.8 مليار دولار للسوريين في المنطقة، هذا العام، تمويلها قليل بدرجة حرجة”.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش، الذي سيستضيف المؤتمر، والمسؤول عن المساعدات الإنسانية التي يقدمها التكتل: “التمويل الإنساني لسوريا لا يسير بذات وتيرة الاحتياجات المتزايدة بسرعة”.
ودعا لينارتشيتش، أيضًا إلى توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا من تركيا.