الأنسولين الفموي.. النانو يفتح الطريق نحو الاختراق
ابتكر فريق بحثي دولي، بقيادة باحثين من أستراليا، نظاما على نطاق النانو يمكن أن يحدث ثورة في علاج مرض السكري من خلال السماح بتناول الأنسولين عن طريق الفم، إما عن طريق تناوله من خلال قرص أو حتى تضمينه داخل قطعة من الشوكولاتة.
ويوفر هذا الإنجاز راحة محتملة من العيوب المرتبطة بحقن الأنسولين، المستخدمة لعلاج نقص السكر في الدم.
ويتفاعل حامل النانو، الذي تم اختباره بنجاح في النماذج الحيوانية، مع مستويات السكر في الدم، ويطلق الأنسولين فقط عند الضرورة.
وأظهر هذا النهج الجديد، الذي يستخدم مواد يبلغ عرضها 1/10000 من عرض شعرة الإنسان، نتائج واعدة في الدراسات قبل السريرية، مما يدل على التحكم في الجلوكوز دون آثار ضارة.
وتمثل النتائج، التي نشرت في مجلة “نيتشر نانوتكنولوجي”، خطوة مهمة نحو مواجهة تحديات إدارة مرض السكري.
وتهدف التجارب البشرية، المقرر إجراؤها في عام 2025 تحت إشراف شركة “إندو اكسيوم بي تي واي، إلى التحقق من فعالية وسلامة تقنية الأنسولين الفموية المبتكرة”.
ويسلط المؤلف الرئيسي الدكتور نيكولاس هانت الضوء على إمكانية تخفيف الأعباء الاقتصادية والصحية لمرض السكري، مؤكدا على تفاني الفريق في تحسين نتائج المرضى.
وتؤكد البروفيسور فيكتوريا كوجر، المؤلفة الرئيسية ومديرة معهد أبحاث “أنزاك”، على الدافع الشخصي وراء المشروع، الذي يغذيه تشخيص مرض السكري لدى أحد أفراد الأسرة.
ومع احتمال سهولة الوصول إلى الأنسولين عن طريق الفم، يبشر البحث بتحسين نوعية الحياة للملايين المصابين بمرض السكري في جميع أنحاء العالم.