فتحت شرطة منطقة عسير (جنوب السعودية ) تحقيقاً في حادثة اعتداء بالضرب على طفل، يبلغ من العمر 6 أعوام، يعاني من مرض التوحد على يد “اختصاصية” وافدة.
وفي التفاصيل، كشفت والدة الطفل يوسف بن محمد علي عسيري، أنها نُصحت من خلال “جروب جمعية أسر التوحد- فرع أبها”، الذي يجمع أمهات لأطفال مصابين بالتوحد، بإرسال ابنها إلى تلك الاختصاصية بحجة أنها ذات خبرة في تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على ارتياد دورة المياه، والسلوك الوظيفي، والتخاطب، وفق ما نقلت صحيفة “سبق”، اليوم السبت.
كما أضافت أنها تواصلت مع تلك الاختصاصية التي طلبت وجود الطفل وحده أثناء جلساته في منزلها ثلاثة أيام في الأسبوع، بواقع أربع ساعات كل يوم، إلا أنها فوجئت في الجلسة السادس باتصال من السيدة يخبرها بأن ابنها يعاني ارتفاعًا في درجة الحرارة؛ ويحتاج إلى علاج، والخلود للنوم.
كدمات واعتداء بالضرب
وتابعت قائلة “عند حضوري لاستلامه فوجئت بكدمات على وجهه، وآثار قرص على صدره من جراء تعرُّضه للعنف، والاعتداء بالضرب”.
وبسؤال الاختصاصية عن السبب أجابت بأنه لا يوجد بالمكان أحد غيرها، وطفل صغير، ولا يمكن أن يكون الأخير وراء ما حدث .
كما قالت الأم “بإلحاحي لإيضاح الحقيقة وإلا سأتقدم بشكوى رسمية للشرطة ردت بكل استهزاء “اشتكي”. ما دفع والدة الطفل للتقدم بشكوى رسمية لأحد مراكز الشرطة بأبها.
الزوج هو المعتدي
إلى ذلك، أوضحت الأم أنها تلقت أمس مكالمة جماعية للوسيطة والاختصاصية، التي أقرت في حديثها بأن زوجها هو مَن اعتدى على الصغير.
وطالبت أم يوسف بسرعة تقديم الوافدة وزوجها للعدالة، مستنكرة كيف تمارس دور الاختصاصية في منزلها، ومدى صحة ادعائها بأنها متخصصة في المجال ذاته أصلا!
