احترس.. الإجهاد يزيد خطر الإصابة بأعراض كورونا
عد ظهور فيروس كورونا اللعين وتمكنه من أخذ ملايين الأرواح معه من كل بلاد العالم ، يسعى كل طبيب وكل باحث وكل عالم إلى الوصول لعلاج فعال له يقضى على هذا الفيروس الخبيث الذي أصبح من أكثر الأمور التي يخاف منها البشر .
لذل يسعى كثيرون الآن في متابعة بروتوكول صحي ومفيد لتجنب التعرض لفيروس كورونا، وقالت دراسة جديدة نشرتها مجلة “ميد ركسيف” الطبية، أن الإجهاد قد يلعب دوراً رئيسياً في الإصابة بعدوى كورونا طويلة الأمد.
حيث لاحظ مؤلفو الدراسة بأن نتائج بحثهم تشير إلى دور رئيسي للإجهاد في الوقت الذي يسبق عدوى كورونا الحادة، حيث أنه يساهم بشكل كبير في تحول العدوى إلى عدوى طويلة الأمد إضافة إلى أعراض أخرى مثل صعوبة الإدراك، بحسب ما نشرت صحيفة إكسبرس البريطانية.
ويقول الباحثون، إن معالجة الإجهاد الناجم عن المخاوف والتوتر أثناء الجائحة، يمكن أن يكون المفتاح لتخفيف عبء عدوى كورونا طويلة الأمد عن ملايين الأشخاص الذين يمكن أن يصابوا بهذه الحالة.
تشمل أعراض عدوى كورونا طويلة الأمد، التعب الشديد، وضيق التنفس، وتغيرات في الذوق والشم، وآلاماً مستمرة في المفاصل، إضافة إلى ما سبق تم الإبلاغ عن حالات العجز المعرفي، مثل مشاكل الذاكرة والتركيز والنسيان.
وليس هكذا فقط فبحسب البحث الذي أجرته جامعة كامبريدج والذى ظهر به أن سبعة من كل عشرة مرضى مصابين بفيروس كورونا يعانون من مشاكل في التركيز والذاكرة بعد أشهر من إصابتهم بالمرض.
وخلال الدراسة، أفاد 78٪ من المرضى عن إصابتهم بصعوبة في التركيز، في حين أفاد 69٪ عن معاناتهم من ضبابية في الدماغ، كما أفاد 68٪ من المرضى بإصابتهم بضعف في الذاكرة.
ويتسائل العديد من الأشخاص كيف يؤثر الإجهاد على مرضى كورونا، لذلك لفتت الدوائر الطبية الانتباه في السابق إلى العلاقة بين الإجهاد وعدوى كورونا، إذ أن القلق لفترات طويلة يضعف جهاز المناعة. علاوة على ذلك، فقد ثبت أن الكورتيزول، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في الاستجابة للقلق والتوتر، يؤثر على شدة عدوى كورونا.