توب ستوريفن ومنوعات

احتجاجات بيئية فرنسية.. الموناليزا تكتسي بـ”الفطائر وشوربة القرع”

لا تزال اللوحات الفنية هدفًا مباشرًا لاحتجاجات نشطاء البيئة، حيث تضامنت متظاهرتان مدافعتان عن البيئة مع احتجاجات المزارعين المطالبين بوضع حد لارتفاع تكاليف الوقود وتبسيط اللوائح، ووصلتا إلى متحف اللوفر وقذفتا لوحة “الموناليزا” الشهيرة بـ”شوربة قرع”.

كانت متظاهرتان مدافعتان عن البيئة وصلتا إلى متحف اللوفر وسط باريس، ووقفتا أمام اللوحة الشهيرة لتخرج إحداهما سائلًا برتقاليًا قذفت به اللوحة، لكن الزجاج الذي يحمي اللوحة منع عنها أي ضرر، وسط صيحات حشد من الزوار، وفق “فرانس 24”.

الحق في غذاء صحي

وخلعت إحداهما سترتها، لتكشف عن قميص يحمل شعار “ريبوست اليمنتير” أي “الحق في غذاء صحي”، وصرّحت واحدة منهما “ما هو الأهم، الفن أم الحق في غذاء صحي ومستدام، نظامنا الزراعي مريض، ومزارعونا يموتون أثناء العمل”.

وتعد اللوحة التي رسمها ليوناردو دافنشي، التي تعود للقرن السادس عشر، واحدة من أشهر الأعمال الفنية في العالم، وهي محفوظة في متحف اللوفر وسط باريس.

المتحف يقدم شكوى

وقال متحف اللوفر إن العمل كان خلف زجاج واقٍ ولم يتضرر، فيما شوهد في وقت لاحق موظفو المتحف وهم يضعون ألواحًا سوداء أمام الموناليزا ويطلبون من الزوار إخلاء الغرفة، وفق “سي إن إن” الأمريكية.

متحف اللوفر أضاف، في بيان له، أن المتظاهرتين قامتا برش حساء اليقطين (القرع) على اللوحة، وتم إخلاء قاعة العرض، قبل أن يعاد فتحها أمام الزوار بعد إجراء التنظيف”، مشيرًا إلى أن “المتحف سيقدم شكوى ضد هذه المجموعة”.

وقالت رشيدة داتي، وزيرة الثقافة الفرنسية، في تدوينة لها عبر “إكس”: “إنه لا يوجد سبب يمكن أن يبرر استهداف الموناليزا”.

وأعلنت مجموعة تدعى “Riposte Alimentaire” مسؤوليتها عن هذه العملية، وقالت في بيان نُشر على موقع “إكس”، “إن الاحتجاج كان جزءًا من الجهود المبذولة لدمج الطعام في نظام الضمان الاجتماعي العام، إن النموذج الحالي للغذاء يضغط على الأشخاص الأكثر هشاشة ولا يحترم حقنا الأساسي في الغذاء”.

إلقاء الحساء على الموناليزا
اللوحة المستهدفة

وسُرقت اللوحة من متحف اللوفر عام 1911، وأثارت ضجة كبيرة على المستوى الدولي، بعد أن اختبأ “فينتشنزو بيروجيا”، الموظف في المتحف في خزانة طوال الليل لأخذ اللوحة، وتم استعادتها بعد عامين عندما حاول بيعها لتاجر تحف في فلورنسا بإيطاليا.

وظلت لوحة “الموناليزا” خلف زجاج الأمان منذ أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، عندما تعرضت للتلف على يد زائر سكب عليها مادة حمضية، وفي عام 2019، قال المتحف إنه قام بتركيب شكل أكثر شفافية من الزجاج المضاد للرصاص لحمايتها.

اعتداءات على الفن

وهذا هو الهجوم الأحدث على تحفة دافنشي الموجودة في متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية، حيث ألقى شخص ما فطيرة الكسترد على اللوحة في مايو 2022، لكن الغلاف الزجاجي ضمن عدم تعرضها لأي ضرر.

والموناليزا ليست العمل الفني الشهير الوحيد الذي يستهدفه الناشطون، حيث تم استهداف لوحة “الفتاة ذات القرط اللؤلؤي” ليوهانس فيرمير في متحف موريتشويس في لاهاي بأكتوبر 2022 عندما ألصق اثنان من نشطاء المناخ نفسيهما باللوحة والجدار المجاور بينما ألقى آخر مادة حمراء سميكة.

كما قام نشطاء البيئة برش حساء الطماطم على لوحة “عباد الشمس” للفنان الهولندي فنسنت فان جوخ في المعرض الوطني بلندن عام 2022 بينما قام نشطاء من مجموعة الجيل الأخير بإلقاء البطاطس المهروسة على لوحة “Les Meules” (أكوام القش) لمونيه في متحف باربيريني في بوتسدام.

وشهدت العاصمة الفرنسية احتجاجات من قِبل المزارعين في الأيام الأخيرة ، مطالبين بوضع حد لارتفاع تكاليف الوقود وتبسيط اللوائح، حيث قاموا الجمعة الماضي بإغلاق الطرق الرئيسية داخل وخارج باريس.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button