أحالت محكمة جنايات الجيزة أوراق المتهم بقتل محامي كرداسة لفضيلة مفتي الديار المصرية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.
وجاء في القرار الذي صدر برئاسة المستشار بلال محمد عبد الباقي وعضوية المستشار عبد الحميد كامل والمستشار احمد بهاء الدين سليم وممثل النيابة العامة داليا محمود بإحالة أوراق المتهم محمد. ف، 33 عامًا، كهربائي سيارات وصائد حيوانات، ومقيم في أبورواش، في 6 ديسمبر 2022 لفضيلة مفتي الجمهورية.
وووجهت للمتهم تهمة قتل حمدي بنداري أحمد عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، ظنا منه تواطؤ المحامي مع خصومه في إهدار حقوقه القانونية .
وتضمن أمر الإحالة؛ قيام المتهم محمد فرحات إبراهيم،، بقتل المجني عليه بنداري حمدي عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، فتولد لديه فكرة إجرامية محكمة، لقتل المجني عليه.
البداية كانت بمنطقة كرداسة عندما اتفق كهربائي سيارات على شراء قطعة أرض قبل أن يفاجأ بأصحاب الأرض يتراجعون عن البيع ويطالبونه بإعادة الأرض بعد دخولها في «كردون المباني»، تطور الأمر إلى خلاف قام على أثره مُلاك الأرص بالتعدي على الشاب في محاولة لتهديده واستعادة قطعة الأرض.
هنا كانت بداية تعارف كهربائي السيارات «محمد فرحات» على بنداري الشهير بمحامي كرداسة، حيث وكله للدفاع عنه في تلك القضية، قبل أن تتشابك علاقة المحامي وفرحات وتتوالى التعاملات بينهما.
«فرحات» فوجئ بملاك قطعة الأرض يتعرضون له بعدها بفترة، حيث اعتدوا عليه بالضرب ونقل على أثر ذلك إلى المستشفى وحرر محضرًا وتدخل المحامي بنداري إلا أنه لم يتمكن من إثبات واقعة الاعتداء.
تصفية محامي
أشهر قليلة مرت على تلك الواقعة قبل أن تُلقى أجهزة الأمن على محمد فرحات بتهمة قتل بنداري حمدي، محامي كرداسة، حيث اعترف أمام النيابة بأنه عقد العزم على قتل المجني عليه، وأعد لذلك الغرض بندقية آلية، وذخائر، وأطلق عليه وابلًا من النيران داخل مكتبه بكرداسة، أودت بحياته في الحال وفر هاربًا.
48 ساعة فقط مرت على الجريمة قبل أن تلقى أجهزة الأمن القبض على المتهم الذي أدلى باعترافات تفصيلية أمام النيابة.
قصة حب وزوجة مدمنة
أمام النيابة أدلى «فرحات» باعترافات تفصيلية، مؤكدًا أنه كان على علاقة بفتاة تُدعى نورا وهي أحد أقارب المحامي، وأكد: «خطبتها لفترة وبعدين سبتها»، إلا أنه فوجئ بها تحاول التواصل معه بعد أن اختلفت مع زوجها، واتفقا على الزواج بعد طلاقها من زوجها الأول، وبالفعل انتهت الزيجة الأولى بتدخل من المحامي”
وتابع: «أنا اتجوزتها وخلفت منها بنتي مريم»، لتتوالى المفاجآت حيث اكتشف «فرحات» أن زوجته مُدمنة للمخدرات هي وأمها، فقرر الانفصال عنها، ليدخل في مناوشات مع أسرتها الذين قاموا بإشعال النيران في منزله وحرر محضر بالواقعة، وكالعادة تدخل المحامي بنداري خاصة بعد حصول أسرة الزوجة على حكم بحضانة طفلته.
وتدخل المحامي وطلب من والد فرحات عمل توكيل له وحدد أتعابه بـ 3 آلاف جنيه، وأكد: «في الفترة دي كنت بفضل بكلم المحامي في التليفون وكان بيقفل في الكلام، ويقولي هكلمك بعدين».
«فرحات» قال للنيابة: «فوجئت بأسرة طليقتي بيقولوا البنت مش بنتك.. وفي الوقت نفسه بدأ المحامي يرفض مقابلة والدي، وبعدها بـ7 أيام، طرد والدي من المكتب ورماله التوكيلات وقاله: متجيش هنا تاني.
وتابع: «استغربت وحاولت التواصل مع الأستاذ بنداري لكن دون رد، قبل أن تتواصل معي أسرة طليقتي ويخبروني أن الطفلة ليست بنتي وأنهم قاموا بترتيب كل تلك التفاصيل مع المحامي».
الكهربائي الشاب بدأ في التحري لاكتشاف حقيقة أسرة طليقته و المحامي ليكتشف أنهم يعملون في تجارة المخدرات لحساب بنداري وعندما واجه الأسرة أقروا بذلك.
قرار بالانتقام
بعد تكشف كل تلك التفاصيل، قرر المتهم أن ينتقم لكرامته من المحامي وأسرة طليقته، وبدأ في رصد تحركاتهم وتأكد له أن «أهل نورا» مجتمعين بالمحامي داخل مكتبه، فقرر التخلص منهم جميعًا.. « قلت أنا هروح أخلص عليهم كلهم ».
وتابع فرحات أمام النيابة: « كنت عارف واحد صاحبي اسمه أحمد طبلية كان معاه بندقية آلي وطلقات وأنا كنت عارف هو مخبيهم فين فرحت واخد السلاح والطلقات وكان معايا عباية لونها أصفر لبستها عشان أداري السلاح.
وأكمل: «أول ما وصلت ركنت الموتوسيكل وقلعت العباية رمتها على الأرض ورحت ماسك السلاح وواقف على مكتب بنداري ولقيته قاعد في المضيفة في وش باب المدخل وكان فيه عيل صغير في المدخل فضربت عليه نار وخرجت من المكتب وضربت 3طلقات في الجو علشان محدش يقربلي.. وهربت عند أبويا وجات الشرطة قبضت عليا».