أوروبا تختنق بسبب غياب الطاقة.. تداعيات الأزمة الأوكرانية تهدد دول اليورو
قالت الدكتورة وفاء على، أستاذ الاقتصاد وخبيرة أسواق الطاقة، إن الحرب الروسية الأوكرانية والتصريحات الجيوسياسية هناك وهناك تلقى بظلالها، لتتحول الأسواق إلى تخوفات دائمة فى العالم كله.
تصريحات بدون بوصلة
وأشارت الدكتورة وفاء على، فى مداخلة هاتفية لقناة “إكسترا نيوز” الإخبارية، إلى أن التصريحات التى كانت تصدر من الزعماء أو القادة أو صناع القرار الغربيين مؤخرًا قد ألقت بظلالها على الأسواق التى تتأرجح، وألقت بظلالها أيضًا على ارتفاع الأسعار والتضخم فى منطقة اليورو.
ووصفت خبيرة الاقتصاد تلك التصريحات بأنها فاقدة للبوصلة السياسية، وأنها لا تنم تفكير عميق، مضيفة أن أوروبا انقسمت على نفسها، وهاهى النمسا تعلن أنها لن تشترك فى مزيد من العقوبات وأن التكتيكات التى وضعتها أوروبا واضحة وأنها تحتاج فقط إلى مزيد من التفصيلات.
انقسام الاتحاد الأوروبى
وأضافت أن المجر أعلنت أنها ستقلص فرض المزيد من العقوبات، مضيفة أن الحرب أثبتت أن الاتحاد الأوروبى ليس على رأى واحد، ولن يستطيع الاصطفاف فى هذا الملف، وبالتالى مازالت الحرب مستمرة ومازالت تلقى بظلالها على أسعار الطاقة فى أوروبا التى تختنق من عدم وجود الطاقة، وحتى البدائل التى بحثت عنها أوروبا تحتاح إلى المزيد من الوقت، إضافة إلة مزيد من التضخم وكل الظروف التى يمر بها العالم.
العالم يبحث عن حل
وأشارت أستاذ الاقتصاد إلى أن العالم كان ينتظر الأمم المتحدة أن تبحث عن حل، وحتى الآن أين التدابير المناسبة التى اتخذتها دول العالم لحل المشكلة الروسية الأوكرانية، معتبرة أنه كان يمكن بدلاً من مساندة أوكرانيا البحث عن حل لهذه المعركة العبثية، مضيفة أن الأمر سيتعدى ذلك فى دول أوروبية.
ورأت الدكتورة وفاء على، أن العقوبات الغربية الموقعة ضد روسيا ارتدت على العالم كله، وليس أوروبا وحدها، فالكل خاسر ولن ينتصر أحد فى النهاية، على حد وصفها.
رفع أسعار الفائدة
وأشارت إلى أن الدول تحاول رفع أسعار الفائدة كسلاح لمقاومة التضخم، مضيفة أن ذلك ليس الوسيلة الوحيدة، لافتة إلى انه حتى الحلول التى طرحها بعض القادة الأوروبيين مثل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون عن محطات تعمل بطاقة الرياح أو الطاقة الشمسية أو النووية كلها سيكون نطاق تشغيلها فى 2050، ما يعنى أنه مازال هناك فارق زمنى كبير سيكلف فرنسا وأوروبا كثيرًا.
وأكدت الدكتورة وفاء على، أن الحرب الروسية الأوكرانية بما لها من تداعيات، قد فرضت على الشعوب الأوروبية أن تنام مبكرًا، وأن تطفئ الأنوار.