ألمانيا تطرد موظفين اثنين من سفارة إيران.. واستدعاء سفير طهران بفيينا
أدان المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الأربعاء، حكما بالإعدام صدر بحق المواطن الألماني من أصول إيرانية جمشيد شارمهد مطالبا إيران بإلغاء القرار.
وكتب شولتس في تغريدة “النظام الإيراني يحارب شعبه بكل طريقة ممكنة ولا يعير حقوق الإنسان أي اهتمام”، وفقا لوكالة “رويترز”.
وكانت وزارة الخارجية الألمانية قالت في بيان، الأربعاء، إنها أعلنت أن اثنين من موظفي السفارة الإيرانية هما شخصان غير مرغوب فيهما وطالبتهما بمغادرة البلاد، احتجاجًا على إصدار حكم في إيران بإعدام مواطن ألماني.
وأوضحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن ألمانيا استدعت أيضًا القائم بالأعمال الإيراني بسبب الموضوع ذاته، مضيفة أنه “تم إبلاغه بأننا لا نقبل التعدي السافر على حقوق مواطن ألماني”.
وتابعت: “نطالب إيران بإلغاء حكم الإعدام بحق جمشيد شارمهد وتمكينه من استئناف منصف وفقًا للقانون”،
ومن جهتها، أعلنت وكالة أنباء “فارس نيوز” الإيرانية، الأربعاء، أن وزارة الخارجية النمساوية استدعت سفير إيران لدى فيينا عباس باقر بور أردكاني، على خلفية صدور حكم بالسجن 7 أعوام ونصف العام ضد مواطن نمساوي بتهمة التجسس جرى اعتقاله في إيران أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وحكمت محكمة إيرانية الثلاثاء، على مواطن نمساوي بالسجن بتهمة التجسس، فيما ذكرت وزارة الخارجية النمساوية أن “هذا الرجل تم توقيفه في إيران وأنها على اتصال دائم بأسرته”.
وقالت الوزارة: “تمكن السفير النمساوي في إيران من زيارة هذا الرجل في السجن 3 مرات منذ اعتقاله”، مشيرة “سنواصل استخدام كل الاحتمالات لتقديم أفضل دعم قنصلي له وللمواطنين النمساويين المسجونين حول العالم”.
وقالت السلطات القضائية الإيرانية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إنها اعتقلت ما لا يقل عن 40 مواطنًا أجنبيًّا خلال الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد منذ منتصف أيلول/سبتمبر الماضي بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، على أيدي شرطة الأخلاق في طهران.
وبحسب التقارير فإن “ما لا يقل عن 17 من حاملي جوازات السفر الغربية محتجزون في إيران، معظمهم مزدوجو الجنسية، بينهم نمساويان من أصل إيراني”.
وكان العديد من الدول الغربية من بينها سويسرا وكندا وفرنسا وهولندا والنمسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا وغيرها طلبت من مواطنيها تجنب السفر إلى إيران خوفًا من الاعتقال التعسفي.