أضحية العيد.. كل ما تريد معرفته عن الأضحية وطرق اختيارها وكيف تعرف أنها سليمة صحيًا؟

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك يزداد الإقبال على شراء الأضحية والكثير قد يقع في خطأ اختيارها، وربما يقع فريسة لبعض التجار ممن تغيب ضمائرهم في بيع الأضحية، ربما لمرضها أو سنها أو طريقة تغذيتها السليمة والتي تضفي طعما على الذبيحة.

تعرف علي طرق اختيار الأضحية، وكيف نكتشف ما بها من أمراض، كما سنعرف خطورة الأضحية التي تتغذى على القمامة ومدى تحريمها في الشريعة التي تطلق عليها ” اسم “الجلالة” أي الحيوانات التي تتغذى على النجاسة .

أضحية “الجلالة” محرم ذبحها لتناولها القمامة

 يقول الشيخ علي مصطفى بالأزهر، يجب أن نتحرى أولا عند اختيار الأضحية، الابتعاد عن ما تتغذى على النجاسات كالقمامة وغيرها لأنها تصبح محرمة، حيث أن النبي محمد صلى لله عليه وسلم، قد نهى عن تناول لبن ولحوم ” ما تسمى ” بالجلالة” لأنها تتغذى على النجاسات ولا تأكل غيرها، ولكن متى يتم ذبحها، عندما تستبرأ، أي بأن تحبس أربعين يوما إن كانت من الإبل، أو عشرين يوما إن كانت من البقر، أو عشرة إن كانت من الغنم.

لذلك على التجار تغذية الخراف والأضاحي على الأعلاف الصالحة، حتى ينتج لحما حلالا طيبا، مؤكدا أنه إذا تعمد التاجر تغذيتها على النجاسة فهو آثم.

لذلك على المضحي أن يبتعدوا عن الشراء من التجار معدومي الضمير، مستشهدا بقول الله تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَا فِي الأَرْضِ حَلاَلًا طَيِّبًا»، وبحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- “إنَّ اللهَ تَعَالَى طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبا”.

أضحية تتغذى على الأعلاف والقمامة معا

يشير، إلى أن الخراف التى تتغذى على القمامة فقط فهي تأخذ حكم “الجلالة” وهى الحيوانات أو الطيور التي ربيت على أكل النجاسة، لكن إذا كان أكل “الخراف” مختلطًا بين الزبالة والأعلاف الطبيعية ولكن يغلب تناولها الأعلاف فيجوز ذبحها وأكلها، أما إذا ربيت على أكل النجاسة ثم تم تطهيرها من الأكل النجس وتم علفها بالأعلاف الطبيعية حل لبنها وأكلُها.

طريقة اختيار الأضحية

يقول الدكتور سباعي عمر طبيب بيطري واستشاري سلامة الغذاء، إن طرق وشروط اختيار الأضحية السليمة، أن تكون سليمة البدن خاليه من الكسور وحركتها طبيعية، وخاليه من أي أمراض جلدية وأن تأكل بشكل جيد وخاصة التركيز على الأضحية واختيار الخروف والماعز الذي يأكل علف، وليس الخراف أو الماعز التي يتم تربيتها وتغذيتها في الشوارع ومن مقالب القمامة، وهي التي تعتمد في تغذيتها فقط على أكل القمامة، لأنها بذلك تعتبر ناقله للأمراض وطعمها يكون سئ جدا .

أشتري الأضحية عمر عامين

ويؤكد سباعي، يجب أن يتم اختيار الذبيحة من خلال معرفة عمرها وهو العامين، وأن يكون مع المشتري شخص فاهما وواعيا وذا خبرة وأمين، لكي يقوم باختيار الأضحية الصحيحة من خلال فتح فم الأضحية، ومشاهدها أسنانها، حيث أن عدد الأسنان علامة اختيار مهمة، حيث أن وجدت سنتين في حجم بعض يشير ذلك إلى أن عمرها عام، وإذا وجدت 4 أسنان شبه بعض فهو يدل على أن عمرها عامين، أما أكثر من ذلك فتكون جودة اللحمة غير جيدة، لذلك يفضل شراء الأضحية التى تصل إلى عامين على أقصى تقدير.

لا تتعامل مع الباعة الجائلين

ينصح محمد مكي جزار وتاجر ماشية، بعدم شراء الخروف أو الماعز من الباعة المتجولين، ولكن عليه التوجه للشراء من الأماكن الموثوق بها، مع الاهتمام بشراء الأضحية صاحبة المظهر الجيد، حتى تضمن عدمك وجود جرح أو طفيليات خارجية بها فيجب ضمان نضافته، مع اختيار الضحية نشيطة الحركة، مع ضرورة فحص العين، ويضمن أن تكون لامعة نظيفة وان تكون خالية من أي إفرازات أو احمرار بها أو في الفم والأنف أيضا وفي جميع مخارج الأضحية .

معرفه الأضحية الخالية من اللحوم

وفي نفس السياق يقول مكي، البعض ينخدع في امتلاء معده الأضحية ويعتقد أنها كبيرة الحجم ممتلئة باللحم، لكن عليه أن يتبع هذا الاختبار، من خلال الضغط باليدين على جانبي البطن لمعرفة امتلاء الكرش من عدمه، حيث أن الإمتلاء المبالغ فيه يعني قيام التاجر بالغش من خلال إعطاء الأضحية ماء كثير مخلوط بالملح، مع فحص بقيه اللحوم في باقي أجزاء الأضحية وعدم الاكتفاء بمظهرها.