طالت الانتقادات الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، تحت قيادة السويسري مارسيل كولر، بعدما شهد أداء الفريق تراجعا ملحوظا في المباريات الأخيرة بالدوري الممتاز.
وألمح مارسيل كولر في المؤتمر الصحفي عقب مباراة الأهلي وسموحة، إلى أنه مضطر لعملية التدوير بين اللاعبين في ظل ضغط المباريات، وانعكس ذلك بالسلب على أداء المارد الأحمر.
أسباب تراجع أداء الأهلي مع مارسيل كولر
وبالعودة إلى الأداء الذي قدمه الأهلي في المباريات الأخيرة، وتحديدًا أمام فيوتشر وفاركو وسموحة، يتضح أن هناك بعض الأمور السلبية التي تفاقمت وأثرت على فنيات مارسيل كولر وتعامله التكتيكي مع المباريات، وذلك فيما يلي:
تكرار أفكار فنية محفوظة
لا شك أن انطلاقة مارسيل كولر مع الأهلي، نالت إشادة الجميع، لكونها امتازت بتقديم مستوى فني راقٍ، وجمل تكتيكية مميزة، أوجدت وفرة من الحلول داخل المستطيل الأخضر قادرة على التعامل مع أي منافس.
إلا أن كولر في المباريات الأخيرة افتقد للحلول الفنية المبتكرة أثناء المباريات، وأصبحت الأفكار مكررة ومحفوظة بالنسبة للمنافسين، وعلى رأسها حيلة التمرير الطولي إلى كريم فؤاد في ظهر المدافعين، التي بات سهل التعامل معها من خلال غلق العمق بإحكام.
فضلًا عن عدم استغلال الضربات الثابتة والكرات العرضية، بعدما حصل الأهلي على 21 ركلة ركنية في آخر 3 مباريات فقط، ولكن دون جدوى، دون إغفال إهدار محمد مجدي أفشة لركلة جزاء أمام فيوتشر، بالإضافة إلى الركلات الحرة، وكلها أمور يجب التدرب عليها مسبقًا في تدريبات الفريق تحت إشراف مارسيل كولر.
أداء اللاعبين الفردي
امتاز الأهلي مع انطلاق الموسم الحالي بالأداء الجماعي، وحرص جميع اللاعبين على تدوير الكرة والتفكير في إنهاء الهجمات بشكل مثالي وتسجيل الأهداف، دون النظر إلى اسم اللاعب الذي يسجل.
ولكن منذ سيطرة ظاهرة الأداء الفردي على لاعبي الأهلي، انعكس ذلك بشكل واضح على طريقة إنهاء الهجمات، ولعل ذلك يظهر بوضوح ضد فاركو بعدما أهدر لاعبو المارد الأحمر 6 انفرادات بالمرمى، وتكرر الأمر أمام سموحة ولكنه جاء دون دقة، بعدما سدد اللاعبون 5 تسديدات منها 4 خارج المرمى.
الإصابات والتدوير بين اللاعبين
ولأن الإصابات واردة وأمر معرض له كل الفرق، فمن الطبيعي ألا يتأثر فريق بحجم الأهلي الذي يجب أن يكون لاعبوه الأساسيين والبدلاء بنفس المستوى الفني، حتى لا يهبط الأداء بشكل ملحوظ مثلما حدث مؤخرًا.
حتى أن مارسيل كولر تحدث عن الإصابات التي تعرض لها بعض نجوم الأهلي المتألقين بالفترة الأخيرة، مثل أكرم توفيق وطاهر محمد طاهر وبيرسي تاو، ولكن من المفترض أن يملك المارد الأحمر بين صفوفه عناصر مميزة، سواء من اللاعبين الكبار أو الشباب، وهو ما لجأ له السويسري عندما أشرك رأفت خليل بديلًا أمام سموحة، وأحدث انتعاشة في خط الهجوم بالفعل.
وهنا تكمن الأفضلية التي يجب أن يتمتع بها الأهلي، بامتلاكه قطاع ناشئين يضم وفرة من اللاعبين المميزين، ومنهم من تم تصعيده إلى الفريق الأول بطلب من مارسيل كولر، لإبدائه الإعجاب بمستواهم الفني، وعلى رأسهم رأفت خليل ومحمد مغربي ومحمد أشرف وغيرهم.
حلول على طاولة كولر
ويمكن أن نطرح وجهة نظر لحل أزمة التدوير بين اللاعبين، تستهدف مشاركة الجميع، خاصة الغائبين عن المباريات الرسمية، عن طريق إقامة مباراة ودية في اليوم التالي لأي مباراة رسمية، يُشارك خلالها الغائبون والعائدون من الإصابة أمام فريق الشباب أقل تقدير أو بإجراء تقسيمة بين اللاعبين المشاركين بالمران، الهدف منها رفع المعدلات البدنية والفنية لجميع اللاعبين، حتى يكون الجميع عند نفس درجة الكفاءة عندما يتم الاستعانة بهم لتعويض الإصابات والغيابات المفاجئة.
ويخوض النادي الأهلي مباراة غد الأربعاء ضد فريق سيراميكا كليوباترا، ويهدف لتحقيق الفوز وحده لا غير، مع تقديم مستوى فني مميز لمصالحة الجماهير الحمراء الغاضبة من تراجع أداء المارد الأحمر، وفقدان النقاط في صراع الحفاظ على صدارة الدوري الممتاز.