أزمة مضاعفة.. الحر ونقص الغذاء يفاقمان معاناة السودانيين
فاقمت الموجة الحارة التي تضرب دولا عدة من معاناة السودانيين، وأجبرتهم على استخدام وسائل بدائية لكسر حدة الأجواء اللاهبة، في ظل انقطاع التيار الكهربائي عن أحياء واسعة، وصعوبة الحصول على المواد الأساسية.
وتتواصل المعارك العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، تاركة خلفها قصص معاناة كبيرة، فيما لم تشفع الموجة شديدة الحرارة للسودانيين لمنحهم هدنة مؤقتة تمكنهم من استجماع قواهم والبحث عن وسائل للعيش، حتى بالحد الأدنى.
وسائل إعلام سودانية
وتتأثر دول عربية بموجة حر شديد، إذ ارتفعت درجات الحرارة في كثير من الدول، فيما كان السودان من ضمن الدول التي سجلت أعلى درجات حرارة.
وأطلقت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تحذيرات من الموجة الحارة، خصوصا في الدول العربية ذات الإمكانات الضعيفة؛ بهدف التقليل من الأضرار الناجمة عن موجات الحر الشديد على المواطنين والثروة الحيوانية وكذلك الزراعية.
وذكرت وسائل إعلام سودانية، الأربعاء، أن انقطاع الكهرباء مستمر لأكثر من 20 ساعة في بعض أحياء أمبدة بأم درمان، فيما يلجأ المواطنون للحطب لاستخدامه في الطهي كبديل للغاز.
واشتكى مواطنون من منع وصول المواد التموينية والخضروات إلى منطقة امبده، في أم درمان، الأمر الذي فاقم معاناة سكان هذه المنطقة، ودفعهم إلى البحث عن متبقيات الطعام.
مئات آلاف النازحين
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن ما يقرب من 200 ألف سوداني نزحوا داخليا، خلال الأسبوع الماضي وحده؛ بسبب المعارك العنيفة.
وأكد برنامج الغذاء، في بيان، حاجته بشكل عاجل إلى 730 مليون دولار أمريكي لعملياته في السودان”، و”162.4 مليون دولار أمريكي لدعم الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في تشاد، بمن في ذلك الوافدون الجدد واللاجئون الحاليون والمجتمعات المضيفة الضعيفة”.
وتتواصل المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بالرغم من محاولات دولية وإقليمية للتهدئة، حيث نفذت طائرات تتبع الجيش هجمات استهدفت مواقع للدعم السريع جنوب الخرطوم، فيما تتواصل معارك متفاوتة الحدة في عدة مناطق من البلاد.