أسرة ومجتمعتوب ستوري

فوائد الابتلاء والواجب علينا فعله عند وقوعه والأسباب المعينة علي تقبله

بعد تفشي وباء كورونا وفرض حالة من العزلة الإجبارية وإغلاق الماجد ودور العبادة في شتي أنحاء العالم تساءل البعض حول قدر الله في هذا البلاء، ولماذا يبتلينا الله؟

وبالبحث عن فوائد هذا الابتلاء فوجئنا بأكثر من سبب للابتلاء نذكر بعضها في هذا البحث الذي يجيب عن كثير من هذه الأسئلة فإلي الجواب

  فوائد الابتلاء 

اقتضت حكمة الله اختصاص المؤمن غالباً بنزول البلاء تعجيلاً لعقوبته في الدنيا أو رفعاً لمنزلته أما الكافر والمنافق فيعافى ويصرف عنه البلاء. وتؤخر عقوبته في الآخرة قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد” رواه مسلم. 
والبلاء له صور كثيرة: بلاء في الأهل وفى المال وفى الولد, وفى الدين , وأعظمها ما يبتلى به العبد في دينه، ثم 
 إن للابتلاءات القدرية فوائد عديدة نذكر منها أنها تكفير الذنوب ومحو السيئات ، ورفع الدرجة والمنزلة في الآخرة، و الشعور بالتفريط في حق الله واتهام النفس ولومها ، وفتح باب التوبة والذل والانكسار بين يدي الله، وتقوية صلة العبد بربه، و تذكر أهل الشقاء والمحرومين والإحساس بالآمهم، وإدراك قوة الإيمان بقضاء الله وقدره واليقين بأنه لاينفع ولا يضر الا الله ، وتذكر المآل وإبصار الدنيا على حقيقتها.  


 عدة أمور واجبة عند وقوع البلاء


(1) أن يتيقن ان هذا من عند الله فيسلم الأمرله. 
(2) أن يلتزم الشرع ولا يخالف أمر الله فلا يتسخط ولا يسب الدهر. 
(3) أن يتعاطى الأسباب النافعة لد فع البلاء. 
(4) أن يستغفر الله ويتوب إليه مما أحدث من الذنوب. 


معان ولطائف في الابتلاء : 

أولاً: أن يعلم أن هذا البلاء مكتوب عليه لامحيد عن وقوعه واللائق به ان يتكيف مع هذا الظرف ويتعامل بما يتناسب معه. 
ثانياً: أن يعلم أن كثيراً من الخلق مبتلى بنوع من البلاء كل بحسبه و لايكاد يسلم أحد فالمصيبة عامة , ومن نظر في مصيبة غيره هانت عليه مصيبته. 
ثالثاً: أن يذكر مصاب الأمة الإسلامية العظيم بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم  الذى انقطع به الوحي وعمت به الفتنه وتفرق بها الأصحاب ” كل مصيبة بعدك جلل يا رسول الله ” 
رابعاً: ان يعلم ما أعد الله لمن صبر في البلاء أول وهلة من الثواب العظيم قال رسول الله ” إنما الصبر عند المصيبة الأولى ” 
خامساً: أنه ربما ابتلاه الله بهذه المصيبة دفعاً لشر وبلاء أعظم مما ابتلاه به , فاختار الله له المصيبة الصغرى وهذا معنى لطيف. 
سادساً: أنه فتح له باب عظيم من أبواب العبادة من الصبر والرجاء , وانتظار الفرج فكل ذلك عبادة . 
سابعاً:أنه ربما يكون مقصر وليس له كبير عمل فأراد الله أن يرفع منزلته و يكون هذا العمل من أرجى أعماله في دخول الجنة. 
ثامناً: قد يكون غافلا معرضاً عن ذكر الله مفرطاً في جنب الله مغتراً بزخرف الدنيا , فأراد الله قصره عن ذلك وإيقاظه من غفلته ورجوعه الى الرشد. 


أمور تخفف البلاء على المبتلى وتسكن الحزن وترفع الهم وتربط على القلب : 


(1) الدعاء: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الدعاء سبب يدفع البلاء، فإذا كان أقوى منه دفعه، وإذا كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه، لكن يخففه ويضعفه، ولهذا أمر عند الكسوف والآيات بالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة. 
(2) الصلاة: فقد كان رسول الله  صلى الله عليه وسلم  اذا حزبه أمر فزع الى الصلاة رواه أحمد. 
(3) الصدقة” وفى الأثر “داوو مرضاكم بالصدقة” 
(4) تلاوة القرآن: ” وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين”ا 
(5) الدعاء المأثور: “وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون” وما استرجع أحد في مصيبة إلا أخلفه الله خيرا منها. 

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button