الشعلة

علي محمد الشرفاء يكتب: ماذا يريدون دعاة الفوضى

إن الذين يدعون للفوضى سيندمون كما حدث فى ٢٥يناير وأيد الله بنصره المخلصين حتى نجحوا في إبعاد الكارثة عن الدولة المصرية وانطلقت بعزيمة القيادة وتضحيات القوات المسلحة والشرطة ووقوف الشعب معهم .

استطاعت مصر أن يسلمها الله مما كان يحضر لها من تمزيق وتقسيم وحرب أهلية لاتبقى ولاتذر لتآكل الأخضر واليابس كما حدث لبعض الدول العربية الشقيقة تم تدمير مدنها وتشريد شعبها وذاقوا مرارة الهجرة والعطش والجوع فلم يجدوا مسكنا يلوذون به ولا من يشفق على أطفالهم ويرحم نساءهم يهيمون فى بقاع الارض فإن لم يقتلهم الاٍرهاب قتلهم الجوع وإن لم يصلوا إلى مناطق آمنة غرقوا فى البحار يبكون بدلا من الدموع دما خايفين مذعورين يعيشون حياة البؤس والشقاء معذبين فى الأرض محرومين من أبسط حقوق الحياة.
ذلك بأنهم جحدوا نعمة الله فى أوطانهم و سخر لهم الأمان والسلام وآمنهم من خوف وأغدق عليهم من رزقه الكثير ولكنهم لم يحمدوا الله على نعمه بل كفروا بعطائه ولَم يرضوا بنعمائه فسلط عليهم غضبه وأذاقهم العذاب بما جنت أيديهم على أوطانهم عندما نشروا الفتن وحرضوا على الفوضى لإسقاط دولتهم وأعداؤها سعداء فالمواطن يقوم بتنفيذ خطط أعداء الوطن مغيب عقله لايرى مايتم إنجازه من مكتسبات اقتصادية ولايبصر.

أن مصر أصبح لها مكانة محترمة بين الدول حتى تسلمت رئاسة الاتحاد الأفريقي تشارك الدول العظمى فى مشاريعهم وقرارتهم الاقتصادية على مستوى العالمي و مايتم إنجازه على الأرض المصرية عمل جبار يؤسس قواعد لبناء المستقبل للأجيال القادمة يخطط ألا يبقى فقير أو سائل ليحقق للمصريين سكنا لائقا يؤمن لهم فيه عيشا كريما فى وطن مستقر آمن تتسارع الأحلام تنفيذا على ارض الواقع .

تلك المدن الراقية كيف تحققت وتلك الطرق المتطورة والتى تضارع أكثر الدول تقدما فى مستواها التقني والجودة مئات الآلاف من الأفدنة تنتشر فيها الزراعات المختلفة لتحقق الاكتفاء الذاتي للشعب المصري ليملك استقلاله وحريته تلك الأماني التى كانت مستحيلة تصبح واقعا مشرقا فى كل محافظة تدب حركة الحياة فى كل مكان تعميرا ومصانع ومستشفيات وعمارات والعشوائيات تتحول إلى مبان حضارية وكأنها تحدث المواطنين لقد انتهى عهد الفقر والعوز والحاجة والخنوع .
فارفع الرأس أيها المصري وخاطب الدنيا بأنك تصنع تاريخا وحضارة كما كنت فى الماضي تساهم فى الحضارة الإنسانية علما وأمنا وسلاما إذا ماذا يريد أولئك الأغبياء هل سيسرهم انهيار دولتهم؟
هل سيكونون سعداء فى تشردهم ووقوفهم متسولين على بوابات حدود الدول التى تمنعهم من الالتجاء أو تمنحهم حق الإقامة ؟
هل يتمنون ان تتفرق أسرهم ؟ منهم من يموت غرقا ومنهم من يقتل ظلما بأيدي الإرهابيين ومنهم من يموت جوعا.

هل ذلك مايهدف إليه دعاة الفوضى والتدمير عندئذ تصدق الآية الكريمة عليهم قوله سبحانه (وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ )

فمن يريد الحياة الشريفة الكريمة معززا فى وطنه يعيش آمنا مع أسرته راضيا بماقسم الله من رزق وصحة مساهما فى بناء وطنه مؤديا واجباته تجاه مجتمعه بالأمانة والمسؤولية مراقبا الله فى تصرفاته فليحافظ على وطنه بكل مايملك من إيمان وقدرة ولاينساق مع الأشرار فى تجريده من ولائه لدولته كيلا يضيع مع أسرته مهاجرا ذليلا تسحقه الأقدام.

فليتق الله فى وطنه من أجل الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لوطنهم ومن أجل بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة فى أمن وسلام

مقالات ذات صلة

تعرف علي مواعيد مباريات الدوري الإنجليزي بعد فترة التوقف الدولي

admin

مونديال 2022.. كيف ينظر التونسيون لجاهزية “نسور قرطاج”؟

admin

شم النسيم ورمضان.. هل ينفع افطر يوم الإثنين فسيخ ورنجة؟ “طبيب يرد”

admin