يسبب انقطاع الطمث أو فترة سن اليأس لدى السيدات تغيرات هرمونية وعوامل أخرىتؤدي إلى تغير في المزاج وأعراض أخرى، ويمكن أن يساعد العلاج الهرموني وتدابير نمط الحياة في التغلب على هذه الأعراض.
في وقت انقطاع الطمث، تعاني العديد من الإناث من أعراض جسدية مثل التعرق الليلي وجفاف المهبل وانخفاض الرغبة الجنسية، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى القلق وتغيرات في المزاج .
وتبدأ هذه الأعراض قبل انتهاء الدورة الشهرية، ويمكن أن تستمر لعدة سنوات، ويتراوح التأثير على جودة حياة الشخص من خفيف إلى شديد ومع ذلك، هناك طرق لإدارة هذه الأعراض، وفقًا لموقع “Medical News Today” الطبي.
يمكن أن يساعد الحفاظ على نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام الشخص على الشعور بالتحسن وتعزيز صحته العامة على المدى الطويل، بالنسبة لأولئك الذين يعانون من أعراض انقطاع الطمث، تتوفر العلاجات الطبية كذلك.
أعراض سن اليأس
في فترة انقطاع الطمث، يمكن أن تحدث تغيرات جسدية وعقلية مختلفة، مما يسبب العديد من الأعراض، وتبدأ بعض هذه الأعراض قبل انقطاع الطمث، وتستمر بعضها بعده والتنى تعد بداية ما يعرف بـ “سن اليأس”.
تشمل التغييرات التي تحدث في فترة ما قبل انقطاع الطمث وخلالها ما يلي:
انخفاض الخصوبة
مع اقتراب الأنثى من نهاية المرحلة الإنجابية، وقبل بدء انقطاع الطمث، تبدأ مستويات هرمون الاستروجين في الانخفاض، وهذا يقلل من فرص الحمل.
عدم انتظام الدورة الشهرية
عادةً ما تكون أول علامة على اقتراب انقطاع الطمث هي حدوث فترات أقل انتظامًا، وقد تأتي أكثر أو أقل تكرارًا من المعتاد، وقد تكون أثقل أو أخف.
يجب على أي سيدة لديها مخاوف بشأن التغيرات الشهرية أن ترى الطبيب، حيث يمكن أن تشير هذه التغييرات أيضًا إلى الحمل أو بعض المشكلات الصحية.
جفاف المهبل وعدم الراحة
يبدأ جفاف المهبل والحكة وعدم الراحة أثناء فترة ما قبل انقطاع الطمث ويستمر حتى انقطاع الطمث، وقد يزيد تمزق الجلد من خطر الإصابة بالعدوى.
يحدث التهاب المهبل الضموري، الذي ينطوي على ترقق وجفاف والتهاب جدار المهبل، أحيانًا أثناء انقطاع الطمث.
ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل مفاجئ
الهبات الساخنة شائعة في وقت انقطاع الطمث، فهي تجعل الشخص يشعر بإحساس مفاجئ بالحرارة في الجزء العلوي من الجسم، وقد يبدأ الإحساس في الوجه أو الرقبة أو الصدر ويتقدم إلى الأعلى أو الأسفل.
يمكن أن تسبب الهبات الساخنة أيضًا:
التعرق
تكوّن بقع حمراء على الجلد
تعاني بعض السيدات من التعرق الليلي والهبات الباردة أو القشعريرة بالإضافة إلى الهبات الساخنة أو بدلاً منها.
وتحدث الهبات الساخنة عادةً في السنة الأولى بعد انتهاء الدورة الشهرية، ولكنها قد تستمر لمدة تصل إلى 14 عامًا بعد انقطاع الطمث.
اضطرابات النوم
يمكن أن تنشأ مشاكل النوم أثناء انقطاع الطمث، وقد تنبع من:
القلق
التعرق الليلي
زيادة الحاجة للتبول
ويمكن أن يساعد الحصول على الكثير من التمارين وتجنب الوجبات الثقيلة قبل النوم في إدارة هذه المشكلات.
التغيرات العاطفية
الاكتئاب والقلق وانخفاض الحالة المزاجية شائعة أثناء انقطاع الطمث، وليس من غير المعتاد أن تمر السيدة بأوقات من الانفعال ونوبات البكاء.
ويمكن أن تساهم التغيرات الهرمونية واضطرابات النوم في هذه المشكلات، وتلعب مشاعر الشخص تجاه انقطاع الطمث دورًا، على سبيل المثال يمكن أن يساهم الضيق بسبب انخفاض الرغبة الجنسية أو نهاية الخصوبة في الاكتئاب أثناء انقطاع الطمث.
في حين أن مشاعر الحزن والانفعال والتعب شائعة أثناء انقطاع الطمث، إلا أنها لا تشير بالضرورة إلى الاكتئاب، ومع ذلك، يجب على أي سيدة تعاني من انخفاض الحالة المزاجية لمدة أسبوعين أو أكثر أن ترى طبيبًا، والذي سيكون قادرًا على تقديم المشورة بشأن أفضل مسار للعمل.
مشاكل التركيز والتعلم
في الفترة التي تسبق انقطاع الطمث، قد تواجه ثلثي النساء صعوبة في التركيز والذاكرة.
يمكن أن يساعد الحفاظ على النشاط البدني والعقلي، واتباع نظام غذائي صحي، والحفاظ على حياة اجتماعية نشطة في حل هذه المشكلات، على سبيل المثال يستفيد بعض الأشخاص من إيجاد هواية جديدة أو الانضمام إلى نادٍ أو نشاط محلي.
التغيرات الجسدية
يمكن أن تتطور تغيرات جسدية مختلفة حول وقت إنقطاع الطمث.
قد تعاني السيدة من:
تراكم الدهون حول البطن
زيادة الوزن
تغيرات في لون الشعر وملمسه وحجمه
صغر الثدي
سلس البول
زيادة خطر الإصابة ببعض الحالات الصحية
بعد انقطاع الطمث، يبدو أن خطر الإصابة ببعض المشكلات الصحية يزداد، ولا يسبب انقطاع الطمث هذه الحالات، ولكن التغيرات الهرمونية المعنية قد تلعب دورًا ما.
هشاشة العظام: هذه حالة طويلة الأمد حيث تقل قوة العظام وكثافتها، وقد يوصي الطبيب بتناول مكملات فيتامين د وتناول المزيد من الأطعمة الغنية بالكالسيوم للحفاظ على قوة العظام.
أمراض القلب والأوعية الدموية: تشير جمعية القلب الأمريكية إلى أنه في حين أن انخفاض هرمون الاستروجين بسبب انقطاع الطمث قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فإن تناول العلاج الهرموني لن يقلل من هذا الخطر.
سرطان الثدي: بعض أنواع سرطان الثدي أكثر عرضة للإصابة بعد انقطاع الطمث. لا يسبب انقطاع الطمث سرطان الثدي، ولكن يبدو أن التغيرات الهرمونية المعنية تزيد من الخطر.
