80 قتيل في حرائق هاواي.. وانتقادات للسلطات
أثار تعامل السلطات مع الحرائق التي تجتاح جزيرة ماوي في هاواي والتي راح ضحيتها نحو 80 شخصا على الأقل انتقادات واسعة.
وقالت الوكالة الفدرالية المسؤولة عن الاستجابة للكوارث الطبيعية (فيما) إن حوالي 2207 مبان، معظمها سكنية، دمرت أو تضررت في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في التاريخ الحديث للأرخبيل الأمريكي.
وكشفت سلطات هاواي أنها فتحت تحقيقا في ملابسات الاستجابة للحرائق، حيث اعترفت عضو في الكونغرس عن الولاية بأن المسؤولين قللوا من تقدير خطرها، بينما أفاد سكان انهم لم يتلقوا أي تحذيرات.
وما زال السكان في حالة صدمة، وبدأوا لتوهم يدركون حجم الضرر في مدينة لاهاينا التي تحولت في غالبها إلى رماد.
وأودى الحريق بثمانين شخصاً، وفق ما أفادت السلطات المحلية السبت، متجاوزاً حصيلة التسونامي الذي ضرب هاواي في 1960 مع 61 قتيلا ما يجعل منه الكارثة الأكثر فتكا في تاريخ الولاية.
5.52 مليار دولار كلفة الإعمار
وكان على عناصر الإطفاء مكافحة حرائق متزامنة متعددة تغذيها الرياح العاتية جراء الإعصار دورا.
وفي مواجهة سرعة انتشار النيران، اضطر الناجون من لاهاينا إلى الفرار دون النظر خلفهم، ورمى بعضهم أنفسهم في المحيط للهروب من الحريق. يقول إيكولو برايدن هوبيلي إن النار كانت “شديدة مثل الجحيم”، وقد غادر مضطرا “تاركا الكثير من الناس وراءه”.
وتقدر تكلفة إعادة الإعمار بحوالى 5,52 مليار دولار في لاهاينا وحدها.
وتأتي هذه الحرائق المدمرة في منتصف صيف سجلت خلاله سلسلة أحداث مناخية قاسية في أنحاء الكوكب، بما في ذلك موجة حر شديدة في جنوب الولايات المتحدة، وهي ظاهرة مرتبطة بالاحترار العالمي وفق الخبراء.