مرض كرون هو نوع من أمراض الأمعاء الالتهابية المزمنة (IBD) التي تسبب التهابًا في الجهاز الهضمي، ولكنه يمكن أن يؤثر أيضًا على مناطق أخرى من الجسم، مثل الفم والمفاصل.
وتشمل الأعراض الشائعة لمرض كرون التقلصات والإسهال والإمساك، ولكن هذا المرض يمكن أن يؤثر على أكثر من مجرد الجهاز الهضمي، في الواقع، يمكن أن تحدث بعض الآثار الجانبية المحتملة لمرض كرون في مناطق مختلفة تمامًا – وغير متوقعة – من الجسم، وفقُا لموقع “WebMD” الطبي.
تقرحات الفم الناتجة عن مرض كرون
يصاب ما يصل إلى 50٪ من الأشخاص المصابين بمرض كرون بقرحة الفم في مرحلة ما نتيجة لهذه الحالة، وفي بعض الأحيان، تكون هذه القروح هي أول أعراض المرض، ويمكن أن تكون أيضًا رد فعل لبعض الأدوية المستخدمة لعلاج المرض.
النوع الأكثر شيوعًا من قرحة الفم هو قرحة قلاعية طفيفة (يشار إليها عادةً باسم قرحة الفم)، والتي يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى 4 أسابيع.
يعتبر تورم الشفاه، الذي يظهر على شكل نتوءات متورمة مرتفعة على طول بطانة الخدين الداخلية وخلف الشفاه، نوعًا آخر من آفات الفم التي يمكن أن تحدث مع مرض كرون، ويمكن أن تكون هذه النتوءات مؤلمة ويمكن أن تجعل تناول الطعام صعبًا في بعض الأحيان، والستيرويدات الموضعية هي شكل شائع من أشكال العلاج.
ويتكون علاج قرح الفم المرتبطة بمرض كرون عادةً من البقاء على المسار الصحيح مع دواء كرون وإدارة المرض، وفي الحالات الشديدة، قد يصف الطبيب الستيرويدات الموضعية والأدوية المثبطة للمناعة.
فقر الدم
فقر الدم هو أحد الآثار الجانبية المحتملة الأخرى لمرض كرون.
وفقر الدم هو نقص الحديد الذي يقلل من عدد خلايا الدم الحمراء ويحد من كمية الأكسجين التي يتم نقلها إلى أنسجة الجسم، ويصاب الأشخاص المصابون بمرض كرون أحيانًا بفقر الدم نتيجة لفقدان الدم الناجم عن قرحة الأمعاءن ويمكن أن ينتج أيضًا عن سوء التغذية بسبب انخفاض امتصاص العناصر الغذائية.
بعض الأعراض الرئيسية لفقر الدم هي:
الضعف
التعب
شحوب الجلد
الدوخة
الصداع
فقر الدم هو أحد المضاعفات الشائعة لمرض كرون، وعادة ما يتم علاجه بدورة من مكملات الحديد، والتي يمكن تناولها عن طريق الفم أو إعطائها عن طريق الوريد (IV).
تضيق الأمعاء
تضيق الأمعاء هو تضيق في الأمعاء يجعل من الصعب مرور الطعام، وفي بعض الحالات، يمكن أن تؤدي التضيقات إلى انسداد معوي كامل.
وفقًا للمراجعات البحثية، يصاب الأشخاص المصابون بمرض كرون أحيانًا بتضيق معوي بسبب تراكم الأنسجة الندبية الناتجة عن فترات طويلة من الالتهاب، ويمكن أن تكون تضيقات الأمعاء بدون أعراض، مما يعني أنها لا تسبب أي أعراض، ومع ذلك، يمكن أن تؤدي إلى انسداد الأمعاء.
تشمل أعراض انسداد الأمعاء ما يلي:
الغثيان
القيء
التقلصات الشديدة
الإمساك
التورم البطني
ويختلف علاج تضيق الأمعاء في مرض كرون من شخص لآخر، والعلاجات الأكثر شيوعًا هي الأدوية المضادة للالتهابات، وتوسيع البالون بالمنظار، والجراحة.
الشقوق الشرجية
الشقوق الشرجية هي تمزقات صغيرة في الأنسجة التي تبطن القناة الشرجية، وإذا كان الشخص مصابًا بمرض كرون، فقد تكون عرضة للشقوق الشرجية لأن الالتهاب المزمن في القناة المعوية يجعل هذا النسيج أكثر عرضة للتمزق.
تشمل أعراض الشقوق الشرجية ما يلي:
الألم أثناء وبعد التبرز
دم أحمر فاتح في البراز
وغالبًا ما تلتئم الشقوق الشرجية من تلقاء نفسها بعد بضعة أسابيع، وإذا استمرت الأعراض، يمكن علاج الشقوق الشرجية بالمخدر الموضعي أو حقن البوتوكس أو علاجات النيتروجليسرين المطبقة خارجيًا، وفي الحالات الأكثر شدة، تكون الجراحة أيضًا خيارًا.
الناسور
الناسور هو اتصال غير طبيعي (أو نفق) بين أمعائك وعضو آخر أو بين الأمعاء والجلد، ويعاني حوالي 1 من كل 3 أشخاص مصابين بمرض كرون من الناسور.
يمكن أن تحدث الناسور لدى الأشخاص المصابين بمرض كرون بسبب الالتهاب المنتشر عبر جدار الأمعاء، ويتسبب هذا الالتهاب في تكوين قرح أو خراجات (جيوب العدوى)، والتي يمكن أن تتآكل في الأنسجة المحيطة، وتشكل قناة من الأمعاء إلى عضو آخر أو الجلد.
الناسور الشرجي هو النوع الأكثر شيوعًا، ولكن الناسور من الأمعاء إلى المثانة، أو من الأمعاء إلى المهبل، أو من الأمعاء إلى الجلد، أو من الأمعاء إلى الأمعاء، ويمكن أن تختلف أعراض الناسور بشكل كبير وتعتمد على النوع الذي لديك.
يختلف العلاج أيضًا وفقًا لنوع الناسور، ولكن الخيارات الشائعة تشمل المضادات الحيوية والأدوية المثبطة للمناعة والجراحة.
التهاب المفاصل
التهاب المفاصل، وهو التهاب مؤلم في المفاصل، هو أحد الآثار الجانبية غير المتوقعة لمرض كرون، والنوع الأكثر شيوعًا من التهاب المفاصل بين الأشخاص المصابين بمرض كرون هو التهاب المفاصل المحيطي.
ويؤثر التهاب المفاصل المحيطي على المفاصل الأكبر حجمًا مثل الركبتين والمرفقين والمعصمين والكاحلين، ويعكس مستوى التهاب المفاصل عادةً مقدار الالتهاب في القولون، وإذا تُرك التهاب المفاصل المحيطي دون علاج، فقد يستمر الألم لعدة أسابيع.
قد يصاب بعض الأشخاص المصابين بمرض كرون أيضًا بالتهاب المفاصل المحوري، والذي يسبب الألم والتورم، وتصلب في العمود الفقري السفلي.
في حين أن التهاب المفاصل الطرفي لا يؤدي عادةً إلى أي ضرر دائم، فإن التهاب المفاصل المحوري يمكن أن يسبب ضررًا طويل الأمد إذا اندمجت العظام في العمود الفقري معًا.
يعالج الأطباء عادةً التهاب المفاصل المرتبط بمرض كرون من خلال إدارة الالتهاب داخل القولون، وقد يصفون أيضًا أدوية مضادة للالتهابات والكورتيكوستيرويدات في الحالات الأكثر شدة.
أمراض الكبد
هناك عدة أنواع من أمراض الكبد، حيث يعد مرض الكبد الدهني غير المرتبط بالكحول (NAFLD) وأمراض الكبد المرتبطة بالكحول من بين أكثر الأمراض شيوعًا، ولا يسبب مرض الكبد أعراضًا ولكنه يمكن أن يؤدي إلى تندب الكبد، والذي يُعرف باسم تليف الكبد.
يمكن أن تشمل أعراض تليف الكبد ما يلي:
ضعف
حكة في الجلد
غثيان
فقدان الشهية
ألم في البطن
في حالات نادرة، يمكن أن يؤثر مرض كرون على صحة الكبد، وفقًا للمراجعات البحثية، يصاب 5٪ من الأشخاص المصابين بمرض التهاب الأمعاء أيضًا بأمراض الكبد المزمنة، وتشير نفس المراجعة إلى أن ما يصل إلى 30% من الأشخاص المصابين بمرض التهاب الأمعاء لديهم نتائج غير طبيعية في اختبارات الكبد، وهو ما قد يشير إلى تلف أو مرض محتمل في الكبد.
