يولي الآباء والأمهات الكثير من الاهتمام لتعليم أطفالهم كيفية المشاركة وأخذ الدور والتعاطف مع الآخرين.
لكن من المهم أيضًا أن يتعلموا كيف يكونون واثقين ويعبرون عن أنفسهم، حتى وإن لم يتحدث الأهل عن هذا الموضوع كثيرًا.
“الوثوق بالنفس هو تعليم الأطفال التعبير عن احتياجاتهم وحدودهم بثقة دون أن يكونوا عدوانيين”، كما تقول آن-لويز لوكهارت، اختصاصية نفسية للأطفال ومدربة في مجال التربية، وتضيف لوكهارت: “ذلك يزود الأطفال بمهارات لمواجهة التحديات مثل التنمر وضغط الأقران والصراعات الشخصية”.
وبحسب مختصين فمن الضروري مساعدة الأطفال ودعمهم، لتمكينهم من التعبير عن مشاعرهم وبناء الثقة في النفس وتحديد الحدود مع الحفاظ على الاحترام.
لماذا من المهم تربية أطفال واثقين بأنفسهم؟
من المهم “تعليم أطفالنا كيف يكونون واثقين بأنفسهم حتى يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم وعن الآخرين”، بحسب إيمي مكريدِي، مؤسسة حلول التربية الإيجابية ومؤلفة كتاب “إبقاء الأطفال قادرين وامتنانهم في عالم مليء بالاستحقاق”.
وتؤكد مكريدي أن “الأطفال بحاجة إلى تعلم هذه المهارة في سن مبكرة ليتمكنوا من حملها معهم في مرحلة المراهقة والبالغين”.
بينما توضح ليزا شاب، الاختصاصية الاجتماعية المعتمدة والمؤلفة، أن “التواصل الواثق يخلق علاقات صحية في الحياة الشخصية والمهنية ويحقق نجاحات أكبر في جميع مجالات الحياة”.
وبحسب الخبراء فمن أهم العبارات التي يجب تعليمها للأطفال لدعمهم في كيفية التعبير عن أنفسهم بثقة:
- “أنا لا أحب ذلك، من فضلك توقف”.
- “هذا غير مقبول لي”.
- “لا، شكرًا”.
- “أفضل أن أجرب شيئًا آخر”.
- “أحتاج بعض الوقت للتفكير في ذلك”.
- “أنا احترم ما تقوله، لكنني أعتقد أن…”.
- “عذرًا، أود أن…”.
كيف نعلم هذه العبارات للأطفال؟
توضح شاب أنه يجب تجنب العبارات التي قد تُقلل من مشاعر الطفل مثل “اترك الأمر” أو “لا تثر ضجة”، مؤكدة أهمية التحدث عن المواقف التي يواجهها الأطفال يوميًّا، كما يُنصح بمحاكاة المواقف مع الطفل وتعليمه كيفية التعامل معها.
وقالت مكريدِي: “قم بتبادل الأدوار مع طفلك، وناقش كيف يشعر كل منكما في المواقف المختلفة”.
