علي محمد الشرفاء يكتب: نعيق الغربان يخيف الجبان
من ظَل ينظر إلى الخوف وما حدث من سلبيات بالقلق والخوف، ويستعيد صور الأحداث السيئة فى كل مرة إنما يعبر عن مشكلة نفسية تثير فى عقله الفزع والخوف، وذلك يجعله فى موقف المتردد في اتخاذ أي قرار، أو خائف من رد الفعل لقراره، وهنا يحدث التصادم بين العقل وحكمته، وبين النفس، مما قد يؤثر على وقوع بعض الظلال على صورة الواقع، ويسبب إشكالية فى وضوح الرؤية التى تمكن الإنسان من تحديد مسار خطواته نحو طريق الحق والعدل. ما تحقق فى مصر اليوم من منجزات ترقى للمعجزات على كل المستويات التي ترتقي بالمواطن المصري نحو الأفضل، وتهيئ له حياة كريمة ومستقبل مشرق، فى ظل قيادة رشيدة مخلصة وأمينة، وما تحقق على مستوى القوات المسلحة من تطور فى التدريب والسلاح، وما تحقق لأجهزة الأمن من تطور كمي ونوعي، وأصبح أفضل الأجهزة الأمنية فى العالم، وما يتمتع به المواطن المصري من استقرار وأمان، وارتفاع الروح المعنوية عند كل قطاعات الشعب من ضباط وجنود وموظفين وعمال ومعلمين وطلبة نساء وذكور، فلمصلحة من يستمر الإعلام المصري بإحباط الروح المعنوية للمواطن المصري، ويسبب اهتزاز الثقة بقيادته ووطنه عند ما يشاهد الوجوه الكريهة، منذ أكثر من عشر سنوات نفس الوجوه تطل عليه من الفضائيات، تثير لديه الخوف والفزع من أنه وجهت دعوة للشعب المصري بالنزول للشارع فى يوم ٢٠ سبتمبر، ويسمع المشاهد الولولة والصياح، وينشرون الفزع عن مواطن صعلوك يدعو الشعب المصرى للتظاهر، وهو وجحافله على الأبواب، فاستعدوا وقاوموا الذباب وخلفه الثعالب وعواء الذئاب، فيسأل نفسه المواطن هل وصل المواطن المصري من فقدان الثقة فى نفسه وقيادته وجيشه؟ ويعيش حالة مزرية بالرغم من الإنجازات التى لم تحدث فى أي دولة، ليخرج على قيادته يطالبها بالتنحي.
كيف يسمح لضعاف النفوس والمرتعدة فرائصهم من الخوف أن ينشروا سموم الخوف والإحباط لدى الشعب المصري؟ ما الذى حدث لإيمان الناس، وماذا يعني خروجهم للشوارع؟ ومن هو صاحب الدعوة؟ ولمصلحة من يتم تسويق الصعاليك ويحبطون الوطن ويقبضون من أمواله الثمن ويطعنونه بخنجر مسموم فى كل البدن؟
عيب وألف عيب يخدعون الناس ليعبدوا الوثن، فمن يخاف ربه ويتقيه فلايخاف جبار ولايخشى المحن، قيادته أخلصت فى الارتقاء بالوطن، فكم تحققت له أمجاده وراية فى العلا رفرفت رغم الزمن اغلقوا أبواب ماض انقضى ولن يعود بالفتن، ليشرق الضياء يبدد الظلام، ويحشد الشعب قواه جيش وأمن، كل الرجال والنساء يدافعون عن حق الوطن، فلتقطع ألسن الضعفاء الخائفين من أصوات القرود ونهيق الحمير ونعيق الغربان، وسيظل الشعب المصري مؤمنا بخالقه، واثقا فى قيادته مدركا لمسئولياته، ولن يسمح للصعاليك أن تهدد أمنه، فلا تحبطوا معنوياته ولاتستهينوا بإدراكه لمصلحة وطنه، ولا يجوز أن تهزكم رياح أو عواصف، فأنتم من عبرتم التاريخ بانتصارات عظيمة، وشققتم البحر بالأيادي الأمينة بالتحدي بالإيمان بالعزيمة، لاتنظروا خلفكم أبدا، ولاتسمعوا لكل من يحمل ضغينة، واقفلوا الأبواب علي مرضى النفوس أصحاب الهزيمة، واطلبوا العلا دوما بثبات وإخلاص واقتدار، فلا تخشوا الذباب ولاطنينه.
والسلام على من تسلح بالإيمان ورضي بما قدم لوطنه من تضحيات وأعمالا جليلة