أظهرت دراسة جديدة أن خفض الدهون في المرحلة بين الشباب ومنتصف العمر، يمكن أن يخفض خطر الوفاة المبكرة.
وقال باحثون أمريكيون إن التخفيضات في مؤشر كتلة الجسم (BMI) بين سن 25 و40 تقريبا، أمر بالغ الأهمية للعيش حياة طويلة.
وأوضحوا أن الأشخاص الذين انخفض مؤشر كتلة الجسم لديهم من نطاق “السمنة” في بداية مرحلة البلوغ، إلى أقل من “زيادة الوزن بشكل خطير” في منتصف العمر، قللوا من خطر الوفاة بنسبة 54%.
ولا يقلل فقدان الوزن بعد منتصف العمر بشكل كبير من خطر الوفاة، ومع ذلك، فمن الأفضل أن يُنصح الناس بمكافحة الدهون في منتصف العمر على أبعد تقدير.
ويمكن أن يؤدي حمل الدهون الزائدة إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري، وحتى الخرف في وقت لاحق من الحياة.
وقال معد الدراسة، الدكتور أندرو ستوكس، الأستاذ المساعد للصحة العالمية في كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن في الولايات المتحدة: “تشير النتائج إلى فرصة مهمة لتحسين صحة السكان من خلال الوقاية الأولية والثانوية من السمنة، خاصة في الأعمار الأصغر”.
واستخدم الباحثون بيانات من 1998 إلى 2015 لـ 24205 مشاركا من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية.
ويُعرف البرنامج أيضا باسم NHNES، وهو مصمم لتقييم الحالة الصحية والغذائية للبالغين والأطفال في الولايات المتحدة، عبر الأجيال من خلال المقابلات والتقييمات الجسدية.
وبلغ عمر المشاركين لدى دخولهم الدراسة بين 40 و 74 عاما، وفي هذه المرحلة تم أخذ مؤشر كتلة الجسم لديهم.
كما أُخذ مؤشر كتلة الجسم لجميع المشاركين، الذين اختيروا للدراسة، في سن 25.
ثم قام الباحثون بتحليل الرابط بين تغير مؤشر كتلة الجسم واحتمال وفاة أحد المشاركين، على مدار الفترة الخاضعة للرقابة، والتحكم في عوامل أخرى مثل الجنس ومستوى التعليم وما إذا كانوا يدخنون أم لا.
ووجدوا أن المشاركين الذين انتقل مؤشر كتلة أجسامهم من نطاق “السمنة” في سن 25 إلى نطاق “زيادة الوزن” في منتصف العمر، كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 54% من المشاركين، الذين ظل مؤشر كتلة أجسامهم في نطاق “السمنة”.
أما المشاركين الذين تحولوا من “السمنة” إلى “الوزن الزائد”، فكانوا معرضين لخطر الموت بصورة أكبر من المشاركين الذين كان مؤشر كتلة الجسم لديهم في نطاق “الوزن الزائد” طوال الوقت.
وقدر الباحثون أن 3.2% من الوفيات في الدراسة كان من الممكن تجنبها، إذا كان كل شخص لديه مؤشر كتلة جسم في نطاق “السمنة” في سن 25، قادرا على خفض مؤشر كتلة جسمه إلى نطاق “زيادة الوزن” بحلول منتصف العمر.
ومع ذلك، تبين أن فقدان الوزن نادر بشكل عام – فقط 0.8% من المشاركين انتقل مؤشر كتلة الجسم لديهم من نطاق “السمنة” إلى نطاق “زيادة الوزن”.
وقد لا يكون هناك انخفاض كبير في خطر الوفاة للمشاركين، الذين فقدوا الوزن في سن الشيخوخة، لأن فقدان الوزن خلال هذه الفترة من المرجح أن يكون مرتبطًا بتدهور صحة الشخص المتقدم في السن.
ويعتقد فريق البحث أنه من الأفضل فقدان الوزن في الجزء الأول من مرحلة البلوغ، مقابل الجزء الأخير من المرحلة.
ونُشرت الدراسة في مجلة JAMA Network Open.