5 مشاهد من حياة نقيب القراء الراحل الشيخ الطبلاوي
بوفاة نقيب القراء والمحفظين الشيخ محمود الطبلاوي بالأمس فقدت مصر آخر حبات مسبحة القراء العظام والذى جاب البلاد شرقًا وغربًا مرتلًا لآيات الذكر الحكيم، وفي هذا التقرير سوف نسرد لكم 5 مشاهد في حياة نقيب القراء وأهم المواقف من خلال ما رواه هو في بعض الصحف والمواقع المختلفة
1- البداية ودخوله الإذاعة
عن بداية مشواره فى عالم تلاوة القرآن الكريم قال الطبلاوى: “كان والدى رحمة الله عليه، محبًا للقرآن الكريم، وكانت لديه رغبة قوية بأن أحفظ القرآن الكريم، و حفظته كاملًا فى سن العاشرة، وقمت بقراءة القرآن فى شهر رمضان وعندى تسع سنوات، ومنذ ذلك الحين بدأت أقرأ فى القرى، والمناطق المجاورة فى الحفلات والمآتم، وكنت أتقاضى أجورا بسيطة لا تتعدى بضعة جنيهات”.
وعن حكايته مع الدخول للإذاعة المصرية روي قائلًا: “تقدمت للإذاعة أكثر من تسع مرات، وكان سبب الرفض من وجھة نظر اللجنة أننى لا أنتقل من نغمة إلى أخرى، وتم قبولى فى الإذاعة المصرية عام 1970م، عندما شعرت بوجود الكفاءة، وتوافر الشروط المطلوبة فأسرعت بالتقديم وتم اختبارى من اللجنة واجتزت الامتحان ووفقنى الله بالقبول، ومنذ ذلك الوقت أعمل فى الإذاعة إلى أن أصبحت نقيبًا للقراء، وسجلت المصحف المرتل والمجود والمعلم، فالإذاعة هى الروح للقارئ”.
2- طقوس خاصة في رمضان
كان للطبلاوى طقوس خاصة بشهر رمضان الكريم، إذ قال: “شهر رمضان من أفضل الشهور عندى، وأمارس به العديد من الطقوس كالإفطار مع الأهل والأسرة فى الأسبوع الأول، وقراءة القرآن وصلاة التراويح، وختمة القرآن أسبوعيًا أبدأها السبت أختمها الخميس من كل أسبوع”.
3- علاقته بمشايخ وعلماء الأزهر
أكد نقيب القراء أن علاقته قوية بالجامع الأزهر وكبار مشايخه قائلًا: ” تربطنى بالجامع الأزهر علاقة روحانية كبيرة، فجمعتنى علاقة قوية مع الشيخ عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر الشريف، رحمة الله عليه، وكذلك الشيخ طنطاوى، والدكتور أحمد الطيب، وعدد كبير الأساتذة، وجمعتنى علاقة قوية بالشيخ الشعراوى رحمة الله عليه، وكنا نتبادل الزيارات، وقام رحمة الله عليه بعقد قران أولادى، من باب العلاقة الوطيدة والقوية التى ربطتنى به”.
4- خليفة الطبلاوي
وعن خليفته، أكد الطبلاوى أن ابنه الأصغر محمد يذكره بشبابه قائلًا لـ”مبتدا”: “أرى فيه نفسى، ويذكرنى بشبابى، خاصة أن لديه موهبة كبيرة ويتمتع بالإتقان لأحكام التلاوة، وأن اسم الطبلاوى فرض عليه الالتزام، والتقيد وبقوة بالتلاوة الصحيحة، والتعلم والحفظ الجيد للقرآن الكريم، وليس الوساطة أو المحسوبية، بينما طلبت ابنتى آية أن تسلك مسلك الإنشاد، وعندما وجدت فيها الموهبة، أذنت لها بالدخول فى مجال الإنشاد الدينى”.
وعن الأصوات المفضلة للشيخ محمود الطبلاوى قال: “بالتأكيد عمالقة التلاوة أمثال الشيخ مصطفى إسماعيل، ومحمد صديق المنشاوى، والحصرى، ومحمد رفعت، ومشايخ آخرين، وأيضا من الشباب طه النعمان، والشيخ حجاج”.
5- أسباب الاعتزال
كان آخر ما قاله الشيخ محمود الطبلاوى، عن سبب قراره باعتزال القراءة : “لأحافظ على تاريخى، فلا يليق بعد هذه المسيرة الطويلة فى قراءة القرآن أن الكريم، أن يأتى شخص ويقول لى خلال التلاوة ربنا يشفيك يا مولانا، فقد أصبحت رجلا مسنا ولا يليق أن أتعرض لمضايقات أو إيذاء بألفاظ تنال من مسيرتى فى القراءة”