5 عادات أساسية لحماية بصر الأطفال.. تعرف على التفاصيل

تتصاعد التحذيرات الطبية بشأن المخاطر التي تهدد صحة البصر في مرحلة الطفولة، حيث أوضح أطباء العيون أن الاستخدام المفرط للشاشات أصبح من أبرز أسباب تدهور النظر وقصره لدى الأطفال، ما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في عدد الصغار الذين يحتاجون إلى نظارات طبية، بالإضافة إلى تزايد قوة الدرجات اللازمة لهم.
أزمة متنامية تهدد صحة البصر
وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، كشفت دراسة نُشرت في المجلة الهندية لطب العيون السريري والتجريبي أن الأطفال بين 11 و15 عامًا يمثلون 50% من حالات تطور قصر النظر، ما يؤكد وجود أزمة متنامية تهدد صحة البصر مع التقدم في العمر، ولا يقتصر الأمر على زيادة أعداد مستخدمي النظارات، بل يمتد إلى تفاقم المشكلة مع مرور الوقت بسبب نمط الحياة الرقمي المعتمد على الشاشات.
وأوضحت الدكتورة سواثي بينامانيني، استشارية طب العيون وجراحة الفاكو في مستشفيات ماكسي فيجن التخصصية، والتي أكدت أن قصر النظر ينتشر بشكل واضح بين طلاب المدارس، وأشارت إلى أن الإفراط في استخدام الشاشات وقلة الأنشطة الخارجية من أبرز العوامل المؤثرة في صحة العيون لدى الأطفال.
وحذرت الطبيبة من أنه إذا استمر هذا الاتجاه، فقد يُصاب نحو 50% من الأطفال الهنود بقصر النظر بحلول عام 2050، وهو ما قد يؤثر على أدائهم الأكاديمي، ويرفع في المستقبل خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل الجلوكوما وإعتام عدسة العين، وفق ما ذكرته الأكاديمية الأمريكية لطب العيون.
5 عادات أساسية لحماية بصر الأطفال
وفي هذا الإطار، قدمت الدكتورة بينامانيني 5 عادات فعالة لحماية بصر الأطفال والحد من تفاقم قصر النظر:-
1. تشجيع التعرض للضوء الطبيعي
أكدت الطبيبة أن قضاء ساعتين يوميًا في ضوء الشمس يقلل من الاستطالة غير الطبيعية لمقلة العين. فالدوبامين الذي تفرزه شبكية العين تحت تأثير الضوء الطبيعي يبطئ تطور قصر النظر ويعزز صحة العين العامة.
2. تعزيز المهام البصرية المتوازنة
أوصت الطبيبة بتجنب التركيز الطويل على المهام القريبة مثل القراءة أو استخدام الأجهزة، داعية إلى دمج أنشطة تتطلب استخدام الرؤية القريبة والبعيدة، خاصة الألعاب الخارجية التي تقوي عضلات العين وتحافظ على قدرتها الطبيعية على التكيف.
3. توفير بيئة مشاهدة مناسبة
شددت على أهمية الحفاظ على مسافة 35–40 سم بين العينين ومواد القراءة، ووضع الشاشات أسفل مستوى العين قليلًا. فالوضعيات الخاطئة قد تزيد من إجهاد العين وتفاقم ضعف البصر.
4. الاهتمام بالتغذية الداعمة للبصر
أوصت الطبيبة بإدراج أطعمة غنية باللوتين والزياكسانثين وفيتامين A والزنك وأحماض أوميغا 3، مثل السبانخ والجزر والبقوليات والمكسرات. وتساعد هذه العناصر في حماية شبكية العين، وتعزيز كثافة الصبغة البقعية، والحفاظ على طبقة الدموع.
5. الفحوصات السنوية المبكرة للعيون
ابتداءً من سن الخامسة، ينبغي إجراء فحص شامل للعين مرة كل عام، يتضمن تقييم الانكسار العضلي وفحص الشبكية. فالكشف المبكر قادر على منع تدهور قصر النظر وعلاج حالات الحول أو اختلال توازن العينين قبل تفاقمها.



