لم يخيب المذنب “تسوتشينشان أطلس”، آمال مراقبي السماء والمصورين على حد سواء، فبعد أن اقترب من أقرب نقطة من الأرض في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2024، يواصل المذنب، الذي أطلق عليه البعض اسم “مذنب القرن”، إضاءة سماء الليل في نصف الكرة الشمالي.
وبينما يتلاشى المذنب الآن مع ابتعاده عن الأرض، يظل مرئيا باستخدام المناظير في السماء الجنوبية الغربية بعد غروب الشمس، فوق كوكب الزهرة الساطع.
وتشمل الصور البارزة: أولا: كريس شور، الذي صور المذنب فوق بايسون، أريزونا، في 13 أكتوبر، ووصف شور صورته بأنها تظهر “ذيل المذنب المضاد الشبيه بالشوكة والأشعة المتعددة في ذيله الأبيض الشبيهه بالشبح”.
ثانيا: التقط ألين بيرمان صورة المذنب وهو يغرب فوق ماليبو، كاليفورنيا، في 15 أكتوبر، مع إضافة مفاجئة ، وهي موجات مضيئة بيولوجيًا تتوهج تحت المذنب، واندهش بيرمان من التقارب النادر بين المذنب والضوء المحيطي الطبيعي.
ثالثا: التقط جوش دينر من موقع “سبيس دوت كوم” صورة المذنب فوق بلومنجتون، إنديانا، في 16 أكتوبر، وقد أضاف القمر المكتمل الصاعد إضاءة جوية إلى المشهد.
رابعا: صوَّر ستوجان ستوجانوفسكي من جمعية أوهريد الفلكية المذنب فوق بحيرة أوهريد، مقدونيا، باستخدام كاميرا Canon R5C للتعرض الطويل في 14 أكتوبر.
خامسا: التقط أسامة فتحي في الصحراء السوداء بمصر صورة مذهلة من المذنب الذي يلمع بجوار الزهرة ومجرة درب التبانة في 18 أكتوبر.
وقد يغادر هذا الزائر الكوني النادر، الذي يُعتقد أنه نشأ من سحابة أورت البعيدة، النظام الشمسي بالكامل قريبا، وبينما يظل مرئيا لعلماء الفلك الهواة لبقية شهر أكتوبر وحتى أوائل نوفمبر، فقد تتطلب المشاهدات مناظير أو تلسكوبات مع خفوته أكثر.
