5 أغان خلدت العبور العظيم في ذكرى انتصار العاشر من رمضان
في ذكرى الانتصار العظيم العاشر من رمضان، السادس من أكتوبر، والذي شهد قصة كفاح عربية ومصرية من أجل استرداد الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل، ظهر العديد من الأعمال الفنية العربية، ما بين أغان وأفلام ومسلسلات خلّدت ذكرى النصر والانتصار الكبير على العدو الإسرائيلي.التي ارتبطت بذكرى الحرب،
تلك الأغاني مازالت إلى الآن تلهب الحماس الشعبي والجماهيري في أي مناسبة بل إن تلك الأغاني كان لها دورها الكبير في إلهاب الحماس لدى الجنود في المعارك التي دارت خلال الفترات الماضية ضد الإرهاب على أرض سيناء، لتظ الأغنية الوطنية من أهم أسلحة الحماس لدى الشعب والجنود على السواء.
1- وعلى رأس تلك الأغاني كانت أغنية «بسم الله .. الله أكبر» التي غنّتها مجموعة من مطربي الإذاعة المصرية أثناء الحرب، كتبها ولحّنها بليغ حمدي، ولاقت رواجاً كبيراً حتى اليوم لتُعرض على جميع القنوات.
بعد نصر أكتوبر 1973، أجرى الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، اتصالاً بالشاعر عبدالرحمن الأبنودي وطلب منه أغنية عن النصر العظيم، فكتب الأبنودى أغنية «صباح الخير يا سينا» ولحنها الموسيقار كمال الطويل.
لم تكن تلك الأغنية هي الوحيدة للعندليب، الذي قدم أغنية “عاش اللي قال”، للشاعر محمد حمزة، ولحنها الموسيقار بليغ حمدي، يشيد بدور الرئيس المصري الراحل أنور السادات وقراره بالحرب لاسترداد أراضي سيناء.
عبد الحليم حافظ غنى أيضاً “لفي البلاد يا صبية”، في الاحتفال بانتصارات أكتوبر التي كتبها محسن الخياط، ولحنها محمد الموجي، وأُنتجت عام 1973.
“على الربابة”
أغنية من كلمات الشاعر عبدالرحيم منصور وتلحين بليغ حمدي وغناء الراحلة وردة الجزائرية، وأعلن بليغ حمدي وزوجته الفنانة وردة تحمّل جميع أجور الموسيقيين والكورال المشاركين في الأغنية، وكانت المفاجأة عند وصول قائد الفرقة الماسية الراحل أحمد فؤاد الذي أبلغهم أن جميع الموسيقيين والكورال متبرعون بأجرهم بالكامل عن الأغنية، فيما فتحت الإذاعة المصرية ستديوهاتها لتسجيلها.
“رايات النصر”
مع بدء حرب أكتوبر، اتصل المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين بالإذاعي وجدي الحكيم، ليخبره بأن هناك أغنية من كلمات الشاعرة نبيلة قنديل بعنوان “رايات النصر” كان شاهين ينوي تصويرها في أحد أفلامه، لكنه قرر إهداءها للإذاعة مع اندلاع الحرب، وذهب إلى الإذاعة بصحبة الموسيقار علي إسماعيل الملحن، لتسجيل الأغنية التي شدت بها مجموعة من مطربي الإذاعة.
«دولا مين ودولا مين»
الفنانة الراحلة سعاد حسني ذهبت إلى الإذاعي وجدي الحكيم لتطلب منه الغناء للأبطال على الجبهة، وأسمعته كلمات أغنية “دولا مين ودولا مين”، التي كتبها الشاعر أحمد فؤاد نجم ولحنها الموسيقار كمال الطويل.
الفنانة شريفة فاضل واحدة من أبرز الفنانين الذين قدموا أغاني للحرب، إذ إنها فقدت ابنها الذي سقط شهيداً في تلك الحرب، وهو ما دفعها بعد 3 أشهر لأن تطلب من صديقتها الشاعرة نبيلة قنديل، أن تكتب أغنية عن أم بطل، لأنها كانت ترغب في أن تصل الأغنية لكل أمهات الشهداء الذين شاركوا في حرب أكتوبر، فدخلت الشاعرة نبيلة غرفة الشهيد ابن شريفة فاضل، عدة دقائق، ثم خرجت وفي يدها ورقة بكلمات الأغنية، كان زوج الشاعرة الملحن على إسماعيل موجوداً، فأخذ الكلمات وتوجه إلى منزله، وعاد في اليوم التالي بلحن الأغنية، لتسجيل واحدة من أعظم أغاني حرب أكتوبر وهي “أم البطل”.