انطلقت فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية، تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ومحافظ الإسماعيلية اللواء أكرم جلال، بمشاركة 25 فرقة من مصر وعدد من الدول العربية والأجنبية، في تظاهرة فنية تؤكد أن الفنون لغة الشعوب وسفيرها الدائم للسلام.
تزينت محافظة الإسماعيلية بليلة استثنائية من العروض الشعبية المبهرة، جمعت بين أصالة التراث المصري وروح الفنون العالمية. فبين رقصات “الأراجيد” و”السوق” و”الكف” لفرقة أسوان، و”سامر التحطيب” و”التنورة” لفرقة المنيا، تنوعت اللوحات الفنية لتروي حكايات من الجنوب والشمال على أنغام المزمار والدفوف.
فرق عربية وأجنبية تخطف الأنظار
أما الأكاديمية السريلانكية “أبينا” فقد شدت الأنظار برقصة “القناع” التي جسدت مبارزة رمزية بين الكوبرا والطيور، لتضفي على المهرجان طابعًا أسطوريًا فريدًا.
فرقة رضا.. نجمة الليلة بلا منازع
على المسرح الروماني، تألقت فرقة رضا للفنون الشعبية مقدمة تابلوهات استعراضية أسرت القلوب، منها: حلاوة شمسنا، إسكندراني، غريب الدار، الحجالة، والعصايا، مؤكدة مكانتها كأيقونة للفن الشعبي المصري منذ تأسيسها وحتى اليوم.
امتدت الفعاليات إلى حديقة الخالدين حيث قدمت فرقة رومانيا رقصات تراثية ساحرة، تلتها فرقة “موليا” اللبنانية التي أشعلت الأجواء بـ”الدبكة” الشهيرة.
كما أبدعت فرقة تونس في تابلوهات مستوحاة من الفلكلور الشعبي للمناسبات، واختتمت الليلة فرقة التنورة التراثية بقيادة الفنان محمد صلاح، وسط تفاعل كبير من الجمهور.
فعاليات متعددة وأجواء من الإبداع
وتوزعت العروض على مسارح وحدائق المدينة لتشمل فرقًا من الجزائر، فلسطين، أوزبكستان، الهند، بولندا، وغينيا، إلى جانب فرق مصرية تمثل مختلف المحافظات.
تراث وحرف وندوات فكرية
ختام استثنائي في 30 أكتوبر
تستمر عروض مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية حتى 30 أكتوبر، ليُختتم بحفل فني ضخم وتكريم للفرق المشاركة، وسط تأكيد على أن الفنون الشعبية تظل جسرًا حيًا يصل بين الماضي والحاضر، وبين مصر والعالم.
