توب ستوريمقالات وتنوير
على محمد الشرفاء يكتب: المواطن وحماية الوطن
أن قاعدة الصراع الإنسانى منذ فجر التاريخ يعتمد على المواطنين فى كل دولة لدعم وحماية وطنهم فى خصم الصراع البشري منذ الخليفة كل منهم يسعى لتحقيق مصالح دولته على حساب مصالح الدول الاخرى تجاوزا عن التاريخ القديم لنتقصى ما حدث ويحدث فى الماضى القريب والزمن المعاصر لذلك نري الدول الغربية أعدت عدتها ووظفت إمكانياتها ودربت جيوشها للسيطرة على الدول الضعيفة واحتلالها واستباحت ثرواتها ووهب ثرواتها لصالح شعوبهم
وعلى سبيل المثال تم احتلال مصر من بريطانيا وامتصت ما فيها من خيرات وأصبحت تبعيتها لبريطانيا واستعيدت شعبها، كما احتلت بريطانيا دول الخليج ووطدت فيها قواعدها وفرضت على الشعوب المحتلة استعمارا كبلت فيها صوت الشعوب وعاثت فى أوطانهم ظلما وفسادا وحرمتهم من حق الحرية فى وطنهم وحرمت عليهم التعبير عن آلامهم وسيطرت على أقواتهم وثرواتهم
كما احتلت إيطاليا ليبيا بنفس الأهداف ونفس الاستعمار وتحكمه فى مستقبل الوطن الليبي وشعبه ولقد استعمرت فرنسا الجزائر ونهبت ثرواته واستعبدت شعبه واستخدمت ضد المطالبين بالاستقلال اشنع العقوبات وقتل للمواطنين بكل انواع الأسلحة بالإضافة للتعذيب الوحشى للمواطنين الذين يطالبون بالحرية لوطنهم حتى وصل عدد الشهداء فى الجزائر إلى مليون شهيد، كما احتلت فرنسا المغرب وتونس وغيرها من الدول الأفريقية.
عشنا ذلك الواقع المرير وتم تقسيم الدول العربية تنفيذا لاتفاقية “سايكس بيكوا” بين بريطانيا وفرنسا دون أن يراعوا الحقوق الإنسانية لتلك الشعوب أو احتراما للمبادئ والقيم الحضارية وانشئوا دولا حديثة فى أوائل العشرينات باتفاقيات مجحفة مع من نصبوهم قيادات فى الدول الحديثة ليستطيعوا نهب ثرواتهم واستباحت أراضيهم وحقوقهم ليكونوا عبيدا تابعين لهم.
ولا يسعنى فى هذا المجال أن اذكر كثير من الأمثلة وما قامت به الدول الاستعمارية فى الوطن العربى والتعامل البربري مع شعوب الأمة العربية.
ولذلك يجدر بكل مواطن يحب وطنه وفيا لأرضه مدركا أن الفوضى ونشر الفتن وبث الإشاعات المغرضة ما هي إلا مقدمة لإعداد الأرضية المناسبة للدول الاستعمارية للعودة مرة أخرى لاستعمار الأوطان واستعباد الشعوب ومن هذا المنطلق يأتى دور المواطن المصري الممتد تاريخه آلاف السنيين والذى قدم للحضارة سبل التطور والتقدم والازدهار وكان الشعب المصري فى الماضى مفتخرا بوطنه مقتديا بروحه وسلامة ارضه وحماية أمنه القومي.
واليوم مطلوب أكثر مما مضى أن يدرك المواطن المصري ما تحقق من إنجازات وما ظهر من مؤشرات فى تدفق الغاز والبترول وما ينتظره من ايّام مزدهرة وهو يرى جيشه العظيم يعد العدة ويستجلب كل أنواع العتاد العسكري والأسلحة المتطورة تحمل قياداته وجنوده على كاهلهم المحافظة على الوطن وحماية المواطنين مع الشرطة مقدمين ارواحهم فداءا لمصر.
من هنا يتحمل المواطن المصرى مسؤولية مشتركة مع قواته المسلحة والشرطة فى المحافظة على قدسية الوطن وحرمان الأعداء، والطامعين فيه ان ينالوا من قدرته وان يحطموا معنوياته فكم من الدماء الزكية سالت فى سيناء والفرافرة وبقية المحافظة من أجل أن يحيا المواطن ويشارك فى نهضة وطنه.
فكل مواطن عليه أن يدرك اَي تعامل مع الأعداء او يردد ما ينشرونه من شائعات وما يحضون عليه من فوضى سيطاله فى النهاية فى حياته وحياة أسرته يؤثر على رزقه ويتم استلاب حريته فلا اعتقد اَي مصري شريف يدرك ما يحدث من مؤامرات وتوظيف بعض من أبنائه الذين خانو الله والوطن وأن يسمح لنفسه بالمهادنة بمن يريد شرا لوطنه
فبالإيمان والصبر المستيقن بقدرة الله وإخلاص قيادته فى تحقيق الازدهار والعيش الكريم له وللأجيال القادمة أن يدعم دولته ويخلص لقيادته التى اثبتت على أرض الواقع ما تحقق من إنجازات عظيمة فى كل المحافظات ترقى لتكون معجزة بكل المقاييس”.
هكذا الشعب المصري كان فى الماضى وهكذا يستمد من اجداده الولاء لوطنه والإدارات الامين لحمايته ويشارك فى تحقيق الأمل المنشود لوطنه لتكون مصر فى موقع القيادة فى العالم بما تزخر به من شعب عظيم مؤمن بالله وقدرته على تحقيق آماله بالعزيمة والصبر والإيمان، فلن يتخلى المواطن المصري عن الذود عن أرضه وعرضه ولن يترك الذئاب والثعالب تهز معنوياته بل ستسقط فى طريقه نحو المستقبل ذليلة خانعة مستسلمة للعقاب فى من خان أمته ووطنه وتقاعس عن بذل كل ما يستطيع تقديمه للمصلحة العليا للوطن والدولة.