135 تنظيما متطرفا ومسلحا ينتمون لستة أديان ولـ43 دولة
هل ينفرد الدين الإسلامي دون غيره من الأديان بوجود تلك الجماعات الإرهابية المتطرفة، أم أن أغلب الأديان سيطر عليها اليوم عقول متحجرة متطرفة تريد ان تحقق هدفا سياسيا بغطاء ديني يتم الضحك به علي البسطاء والشعوب التي تعاني أمية وفقرا، هذا ما سوف نرصده في هذ التقرير الذي تم نشره قبل أكثر من 6 سنوات.
من يتابع قوائم الإرهاب العالمية التي تصدرها القوي الرئيسية التي تعتمد مفهوم الإرهاب، سيجد ان هناك سبع قوائم دولية تتبع خارجية سبع دول، وهي علي الترتيب “الولايات المتحدة الامريكية- انجلترا- الاتحاد الاوروبي- كندا- روسيا- استراليا- الهند”، تضم 135 جماعة وتنظيم وعصابة مسلحة في جميع قارات العالم، بها ما يقرب من 1.8 مليون عضو رسمي، بينهم 650 الف إخواني اي حول العالم اي 36% من حجم أعضاء التنظيمات الارهابية في العالم.
وبحسب القائمة فقد احتلت الديانة الإسلامية المركز الأول بانتماء 77 جماعة وتنظيما إرهابيا متطرفا بنسبة 57% من التنظيمات، في حين جاء الدين المسيحي في المركز الثاني 27.4% برصيد 37 تنظيما ومليشيا مسلحة، وفي المركز الثالث جاءت الديانة الهندوسية بنسبة 8.9% من التنظيمات برصيد 12 منظمة ارهابية، ثم الديانة البوذية بنسبة 4.4% برصيد 6 تنظيمات، والديانة السيخية بنسبة 1.6% برصيد تنظيمين إرهابيين، وأخيرا الديانة اليهودية بنسبة 0.7% بمنظمة واحدة.
ويصل عدد الدول الحاضنة أو التي يوجد بها تنظيمات إرهابية إلي 43 دولة، تنتشر في القارات الخمس، تاتي علي رأسها القارة الاسيوية برصيد 18 دولة والتي كشفت القوائم عن وجود 75 جماعة ارهابية بنسبة 55.5%، يليها القارة الاوروبية برصيد 8 دول تضم 30 جماعة مسلحة وتنظيم ارهابي بنسبة 22.2%، ثم القارة الافريقية برصيد 8 دول تضم 14 تنظيما وجماعة إرهابية بنسبة 10.3%، والقارتين الامريكيتين الشمالية والجنوبية بنفس الرصيد دولتين وتضم نفس العدد من الجماعات الارهابية برصيد 4 جماعات مسلحة بنسبة 2.9%، واخيرا تنظيمات عالمية ليس لها وطن وتنتشر في 5 دول وتضم 8 تنظيمات بنسبة 6.2%.
أما عن الدول الـ 43 التي كشفت عنهم قوائم الارهاب السبع، فجاءت الهند علي رأس تلك الدول برصيد 22 تنظيم وجماعة مسلحة، تلتها ايرلندا برصيد 12 تنظيما مسلحا، ثم الباكستان برصيد 11 جماعة، وفلسطين بنفس الرصيد 11 جماعة مسلحة، وأفغانستان 6 جماعات ارهابية، وتركيا 5 جماعات و4 جماعات إرهابية لكل من مصر ولبنان، و3 جماعات وتنظيم مسلح لكل من الفلبين والصومال وروسيا وكولومبيا واليونان وأمريكا، بالإضافة للعالم العربي الذي يضم 3 تنظيمات ليس لها وطن أو جنسية محددة، وجماعتين ارهابيتين لكل من سوريا والعراق والجزائر واوزباكستان وايران والكويت، بالإضافة الي جنوب شرق اسيا التي تضم جماعتين ارهابيتين غير محددة الجنسية.
وكشفت قائمة الجماعات الإرهابية عن وجود 14 قومية تتسم أفعالها وسلوكياتها بالإرهاب وممارسة العنف، كان أكثر تلك القوميات ارهابا هو الجنس التتري او المغولي والذي يضم 39 تنظيما وجماعة ارهابية عدوانية بنسبة 28.3%، تنتمي اغلبها للجنس الهندي والبنغالي والسيلاني، وجاء في المركز الثاني الجنس العربي برصيد 38 جماعة ارهابية بنسبة 27.5%، ثم في المركز الثالث الجنس السكسوني برصيد 17 جماعة مسلحة بنسبة 12.3%، والجنس القوطي برصيد 9 جماعات بنسبة 6.5%، وسته جماعات لكل من الجنس السلافي والافغاني بنسبة 4.3%، والجنس التركي برصيد 5 جماعات ارهابية بنسبة 3.6%، و4 جماعات مسلحة لكل من الجنس الاصفر واللاتيني بنسبة 2.9%، و3 جماعات لكل من الجنس الافريقي والقوقازي بنسبة 2.2%، والجنس الفارسي برصيد جماعتين ارهابيتين بنسبة 1.4%، وأخيرا الجنس اليهودي تم تسجيل جماعة واحدة بنسبة 0.7%.
وأظهرت القوائم السبع للشئون الخارجية للدول العظمي عددا ضخما من التضارب والاختلافات، مما يؤكد علي ان الاعتراف بالتنظيمات والميليشيات والجماعات الإرهابية يأتي دائما حسب الأهواء، خاصة وأن كل القوائم لم تتفق علي تنظيم إرهابي واحد إلا مرتين فقط، وهم تنظيم القاعدة في أفغانستان، وعسكر طيبة الباكستاني، الكارثة الحقيقية ان تلك القوائم لم تحدد اي تعريف للإرهاب، فرغم الاهتمام الدولي والعالمي بتلك الظاهرة، إلا ان قوائم الارهاب الدولي أظهرت حالة من الغموض بين كافة الباحثين الدوليين العاملين في مجال الارهاب أو المهتمين في العمل الدولي في المعايير المحددة التي تحدد التنظيم الارهابي، موضحين ان الخطورة الحقيقية في وجود 100 تعريف للإرهاب يمكن أن تستغله الدول الكبري للضغط علي العالم.