12 عملا يُستحَبّ أداؤها في صلاة التراويح .. تعرف عليها
مع قدوم رمضان واستعداد الجميع لأداء صلاة التراويح هُناك بعض الأعمال التي يُستحَب للمُسلم فِعلها إذا أراد قيام الليل ولعل من أبرز وأهم هذه الأعمال ما يأتي :
1- ينوي المسلم قيام الليل عند نومه إذا أراده بعد النوم؛ وذلك لحديث النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (من أتى فراشَهُ وَهوَ ينوي أن يقومَ فيصلِّيَ منَ اللَّيلِ فغلبتْهُ عينُهُ حتَّى يصبحَ كتبَ لَهُ ما نوى وَكانَ نومُهُ صدقةً عليْهِ من ربِّهِ).
2- ينام المُسلم على طهارة، وفي وقت مُبكِّر بعد العشاء؛ ليتمكّن من القيام نشيطاً.
3- يقوم المسلم في صلاته مع قدرته عليها، ويُستحَبّ أن يزيد من طول الركوع والسجود فيها أكثر من طول القيام.
4- يستفتح المسلم قيامه بركعتَين خفيفتَين؛ لما رواه أبو هريرة عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (إذا قامَ أحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلْيَفْتَتِحْ صَلاتَهُ برَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ)،وأن يُسلِّم بعد كُلّ ركعتَين.
5- يستريح المسلم بعد كُلّ أربع ركعات، وقد اتّفق الفقهاء على مشروعيّتها؛ لورودها عن السَّلَف.
6- يخصّص المسلم لنفسه عدداً مُعيَّناً من الركعات؛ فإن نام عنها فيُسَنّ له أن يقضيَها شَفعاً في النهار، ويُسَنّ أن يكون قيامه في البيت، ويُوقظ أهله؛ ليُصلّي بهم، ويكون قيامه بحسب نشاطه، ويجوز له الجهر والإسرار بالقراءة فيها، ويُسَنّ له إذا مرَّ بآيات الرحمة أن يسأل الله -تعالى- فيها الرحمة، وإذا مرَّ بآيات التسبيح سبّح، وإذا مرّ بآيات العذاب استعاذَ منه..
7 يُطيل المسلم في القيام بحسب استطاعته، والتطويل يشمل كُلّ أجزاء الصلاة من الركوع، والسجود، والذِّكر، وغيرها، وقد ورد عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّ أفضل صلاة القيام ما كان أطول، وقد ثبت عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: (أنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ حتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ).
8- يكون القيام في جماعة المسجد أفضل، وتجوز صلاتها في البيت مُنفرداً أو جماعة، فإن كان يُصلّي وحده فيجوز له التطويل بحسب استطاعته، وإن كان يُصلّي في جماعة فيُستحَبّ له التخفيف عليهم؛ إذ جاء عن الإمام أحمد أنّه كان يَؤُمّ الناس ويُخفّف عليهم، أمّا إن كانت الجماعة التي يُصلّي بهم راضين بالتطويل فيجوز له أن يُطيل بهم.[
9- يُحسّن المسلم صوته بقراءة القرآن ويُرتّل فيها؛ لقوله -تعالى-: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً)،ويُستحَبّ له أن يتغنّى بالقراءة جهراً؛ حتى يكون له تأثير أكبر في القلب؛ لقول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (ما أذِنَ اللَّهُ لِشيءٍ ما أذِنَ لِنَبِيٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ يَتَغَنَّى بالقُرْآنِ يَجْهَرُ بهِ).
10- يتدبّر المُسلم ما يقرؤه من الآيات، ويُحاول البكاء في صلاته، فإن لم يستطع فإنّه يتباكى؛ اقتداءً بفعل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-؛ إذ ورد أنّ الصحابة كانوا يسمعون من النبيّ وهو يقرأ صوتاً كأزيز المِرجل من شدّة البُكاء، ففي الحديث: (رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي وفي صدرِه أزيزٌ كأزيزِ المِرجَلِ مِن البكاءِ).
11- يُكثر المسلم من الدعاء، وخاصّة وقت السَّحَر؛ سواءً كان الدعاء في الصلاة، أو خارجها؛ لقول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (في اللَّيلِ ساعةٌ لا يوافِقُها رجلٌ مسلمٌ يسأَلُ اللهَ خيرًا مِن الدُّنيا والآخرةِ إلَّا أعطاه إيَّاه)،وأن يتحرّى مواطن إجابة الدعاء، كالسجود، قال -عليه الصلاة والسلام-: (أَقْرَبُ ما يَكونُ العَبْدُ مِن رَبِّهِ، وهو ساجِدٌ، فأكْثِرُوا الدُّعاءَ)