كشف مصدر مطلع أنه لا يوجد دار إيواء لتنفيذ الأحكام داخل محافظة بورسعيد، لذا تم إيداع الطفل “حسين فهمي محمد” المتهم بقتل سيدة بورسعيد “داليا الحوشي” مشرفة عمال النظافة بمستشفى بورفؤاد، بمساعدة ابنتها، في مؤسسة إيوائية في عين شمس بالقاهرة، مضيفًا أنه تم التواصل مع العديد من المؤسسات الإيوائية بمحافظات مصر ولكن رفضوا قبول التحاقه لديهم لأنه يمثل خطورة شديدة على المتواجدين بالمؤسسة.
وأضاف المصدر في تصريحٍ خاص لـه، أن المتهم سيظل موجود بدور الرعاية لحين الفصل في الطعن، وأن الدار المُودَع بها “شبه مغلقة”، حيث أنه لا يوجد دار رعاية مغلقة وعليها حراسة مشددة سوى في “المرج” ولكن يُنفذ فيها الأحكام لمن تتعدى أعمارهم ١٥عامًا.
وتابع المصدر أنه يتم عمل تقرير كل شهرين من المؤسسة الموجود بها الطفل، ويُقدَّم للمحكمة وتُبدي المؤسسة رأيها في تعديل سلوكه في حالة تعديل سلوكه التام، فترفع وصيتها للمحكمة بوقف “التدبير” أي خروجه من المؤسسة، والمحكمة لها الرأى الأعلى بالموافقة أو الرفض.
محاكمة قاتلة والدتها ببورسعيد
قبول طعن قاتل سيدة بورسعيد.. ومحامي المتهم: جلسة عاجلة 31 يناير
وكان عبد الله البلتاجي، المحامي لدى المحاكم الجنائية المتولي الدفاع عن “حسين فهمي محمد” المتهم بقتل سيدة بورسعيد، تقدم بطعن على الحكم الصادر بإدانة المتهم، وذلك لوجود خطأ في تطبيق القانون وبطلان إجراءات المحاكمة.
وحدد المستشار المحامي العام لنيابات بورسعيد جلسة 31 يناير 2023 لإعادة النظر، وتم استدعاء المتهم بمقر محكمة بورسعيد الابتدائية، وقام المتهم ومحامية بالتقرير بالطعن.
إيداع قاتل سيدة بورسعيد بمساعدة ابنتها في “دار رعاية”
وقضت محكمة جنايات الأحداث في بورسعيد، بمعاقبة الطفل المتهم بقتل سيدة بورسعيد بمساعدة ابنتها، بإيداعه في مؤسسة عقابية “دار رعاية” مفتوحة المدة وهي أقصى عقوبة للطفل.
وخلال جلسة المحاكمة، تحدثت هيئة الدفاع بالحق المدني مع محكمة الجنايات عن ضرورة إثبات عمر الطفل مؤكدة مخالفته للحقيقة، وأن شهادة الميلاد المحررة له عام 2008 محررة عقب سنوات من ميلاد الطفل، وأنه غير منسوب للأم والأب الموجود أسمائهم بالشهادة.
وانتدبت محكمة جنايات الأحداث في بورسعيد، محامي، للدفاع عن الطفل المتهم عقب تنحي مينا نصر، محامي المتهم عقب اطلاعه على أوراق القضية، وما لمسه فيها من بشاعة المشهد وما بالقضية من تفاصيل.
محاكمة قاتلة والدتها ببورسعيد
محامي قاتل سيدة بورسعيد يُفجر مفاجأة: “حسين برئ”
وكان قد صرح عبد الله البلتاجي، محامي المتهم بقتل سيدة بورسعيد، عقب جلسة محاكمة المتهم أمس، أنه سيتقدم صباح باكر بالطعن على الحكم الصادر ضد المتهم في جلسة المحاكمة وذلك بقصد تخفيف العقوبة الموجهة للمتهم بإيداعه في دار رعاية، وصرح بأن هناك أدلة جديدة ودفوع قانونية جديدة ترجح إلغاء الحكم، مضيفًا أنه سيتقدم بها إلى المستشار العام النائب العام بمحافظة بورسعيد وسيتم تحديد جلسة محاكمة عاجلة خلال أسبوع للمتهم لإعادة النظر فيها.
وعقّب “البلتاجي”، على الحكم بإيداع المتهم في مؤسسة عقابية “دار رعاية”، بأن دفوع محامي المجني عليها هي أن هناك تزوير في الأوراق الرسمية بعمر المتهم، ولكني رددت استنادًا إلى قواعد الإثبات، وعملنا بخصوص قانون الإثبات وقانون الإجراءات الجنائية والتى جعلت القاضى يستند على قواعد قانون الإثبات، وأرى أن ذلك حُكمًا عادلًا.
محامي قاتل سيدة بورسعيد بمساعدة ابنتها: إيداع المتهم في دار رعاية حكم عادل
وأضاف “البلتاجى”، في تصريحات خاصة لـ”أهل مصر”، أنه إذا كان دفاع المجني عليها يحاول تحويل المتهم إلى الجنايات، وخرج بتصريحات بأن معه أدلة تُغير مجرى سير القضية، وأنه يستطيع الإطاحة بالمتهم خارج محكمة الأحداث، وإحالته إلى محكمة الجنايات، فهذا كلام “مرسل”، وكان ردنا بعد الإطلاع على القضية لمدة 14 دقيقة، ومرافعة لمدة 45 دقيقة، أنه من المستحيل أن يحدث ذلك في وجود دفاع واعٍ.
وأوضح أن هناك قانونًا ثابتًا، وقواعد ثابتة فى قانون الإثبات المحكمة تلتزم بها، وبالفعل التزمت بها، وقواعد متعلقة بالنظام العام لا يجوز المساس بها، وما قيل من دفاع المجني عليها ما هي إلا أقوال مرسلة، سبق ذكرها من أجل “الشو الإعلامى”، لافتاً إلى أنه من حق أى متهم أن يكون له محامٍ يدافع عنه، ولا يُدافع عن الجرم الذى ارتكبه، وليس معنى أنني أدافع عن المتهم بأني أُشجعه على ارتكاب فعل إجرامي، أو أنى أُحرضه أو أُثبت له المشروعية أو أجد له مبررًا لفعله.
محامي قاتل سيدة بورسعيد: لم أطلب البراءة ولكني طالبت بعدم إحالته للجنايات
وتابع: لكن هو ارتكب فعل نهت عنه جميع الشرائع، وقد أقر بذلك، وأنا دورى كدفاع عنه لن أنسى أنه ارتكب الجريمة، ولكن كل ما تحدثت عنه هو سبق الإصرار، مشيرًا إلى أنه بالنسبة لعدم إحالته إلى الجنايات فقد نجحنا أمام المحكمة الموقرة في إثبات نية الدفاع وقصد الدفاع، وقلت أنه ارتكب الواقعة، ولكن لا يُحال إلى الجنايات كونه “طفل”، والحمد لله في أقل من ربع ساعة قمنا بعمل خطة دفاع، المقصد منها أنني لم أطلب من المحكمة البراءة، ولن أضحك على نفسي وعلى المحكمة ولا على الرأى العام، أنا طالبت بتطبيق صحيح القانون، وقد طُبق بالفعل.
واستطرد: من حق المتهم أن يطعن في الحكم، وأن يكون له محامٍ في النقض، ونحن سنقوم بالنقض لأن الدفاع يرى أن هناك عيبا من عيوب إجراءات المحاكمة ومخالفة واضحة، وسيكتفى الدفاع بذكرها في مذكرته فى النقض، وسيُعرض الأمر أمام محكمة النقض باعتبارها محكمة قانون، ومن الممكن إلغاء تلك الأحكام بنسبة كبيرة، فهو طعن غير عادي، ولكنه حق للمتهم، ومع ذلك لم يُوقف التنفيذ بل سيتم الإيداع لحين الفصل في النقض.
وكان المستشار النائب العام قد أمر بإحالة فتاة إلى محكمة الجنايات، وإحالة طفل متهم لم يتجاوز عمره 15 عامًا إلى محكمة الطفل المختصة، لاتهامهما بارتكاب جريمة قتل والدة المتهمة عمدًا مع سبق الإصرار.