ولا تحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون.. وتفسيرها في القرآن الكريم
من بين الآيات القرآنية التي لها فضل عظيم آية ولا تحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون، كما أن هناك قصة تخص نزول تلك الآية، وهي من بن المعلومات الدينية التي ينبغي على الفرد المسلم الاطلاع عليها، وإليك أبرز ما ورد بهذا الخصوص عبر التالي.
ولا تحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون
من بين الآيات العظيمة التي وردت في القرآن الكريم، آية ولا تحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون، وإليك أهم ما ورد حولها من معلومات على النحو التالي:
- وردت آية ولا تحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون رقم 42 في سورة إبراهيم.
- يقول الله -تعالى- فيها (ولا تحسبن الله) مخاطبًا نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-.
- يشير الله -عز وجل- من خلال قوله (ولا تحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون) أي أنه يملك من التركيز والتدقيق الحظ الوفير، الذي يعاونه على التركيز مع القوم المشركين.
- من خلال تلك الآية الكريمة أشار الله -تعالى- إلى أنه يعلم الأعمال الخبيثة التي يقوم بها المشركين، وأنه ليس غافلًا عنها.
- في تلك الآية نوع من أنواع الوعيد من الله إلى الظالمين من المشركين، وأنه يدبر لهم العذاب الذي يستحقونه نظير ما قاموا به من كفر وأعمال سيئة في الحياة الدنيا.
سبب نزول ولا تحسبن الله غافلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ
بالنظر إلى السبب وراء نزول آية ولا تحسبن الله غافلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ، فقد وجد بعض العلماء المسلمين أن المؤمنين آنذاك كانوا على وشك الشعور بالضعف وفقدان إيمانهم في بداية الدعوة.
فقد كانوا يتزعزعون في بعض الأوقات نتيجة إلى الضغط الواقع عليهم من المشركين، فقد كانوا يقولون إن صاحبكم قد وعدنا بفتح بلاد الروم وكسرى، على الرغم من أننا لا نشعر بالأمان على أنفسنا لدخول الخلاء.
الجدير بالذكر أن ذلك قد ورد بالتزامن مع غزوة الخندق التي مر فيها المسلمين بالكثير من الأوقات العصيبة؛ ما دفعهم إلى الشعور بالضعف والوهن وكانوا على وشك الاستسلام والشعور باليأس والكرب؛ فأنزل الله -تعالى- عليهم تلك الآية ليثبتهم.
ولا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ بالإنجليزي
عقب التعرف على إجابة ما معنى قوله تعالى ولا تحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون؟ كان لا بد من التعرف على طريقة كتابة آية ولا تحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون باللغة الإنجليزية، وقد وردت على النحو الآتي:
آية ولا تحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون في المنام
في حال أن سبق لك رؤية آية ولا تحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون في الحلم، فمن المهم التعرف على تفسير ودلالة تلك الرؤيا، وقد وردت كما التالي:
- في المُجمل تشير تلك الرؤيا إلى اقتراب موعد الفرج.
- تشير تلك الرؤيا إلى التخلص من المشاكل والأزمات التي يمر بها الفرد في حياته.
- في بعض الحالات قد تشير تلك الرؤيا إلى الحصول على السعادة والسكينة في القريب العاجل.
- قد يدل هذا الحلم على التخلص من المشاكل الزوجية التي تمر بها المرأة المتزوجة.
- في بعض الحالات قد تشير تلك الرؤيا على التخلص من المشاكل التي تعاني منها في بيئة العمل أو المنزل.
قال تعالى تشخص فيه الأبصار ما معنى تشخص؟
عقب التوصل إلى إجابة وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ في أي سورة؟ توجب الإشارة إلى أن المقصود من كلمة تشخص هو أن الله -تعالى- قد ترك الكافرين إلى يوم لا يمكن أن تغمض فيه العين من هول ما ستراه.
من هنا نشير إلى أن معنى كلمة شخص الرجل بصره على سبيل المثال، تشير إلى عدم قدرته على الالتفات إلى اليمين أو اليسار من هول؛ ما يعني الشعور بالحيرة الشديدة مما سيراه الفرد آنذاك.
ما معنى تشخص مهطعين؟
بالنظر لما ورد في كتب التفسير بخصوص معنى آية وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ، نشير إلى أن دلالة تشخص تشير إلى الارتفاع أو عدم القدرة على الالتفات من شدة التركيز والهلع.
أما عن دلالة مهطعين فتشير إلى الإسراع في فعل الشيء والمداومة في النظر إليه، وفي اللغة العربية تشير تلك الكلمة من حيث المعنى إلى الإقبال على الشيء والرغبة في فعله أو بعبارة أخرى الانقياد إليه.
ما معنى كلمة مقنعي رؤوسهم في القرآن؟
من خلال النظر إلى تفسير كلمة مقنعي رؤوسهم في القرآن الكريم [1]، نشير إلى أنها تدل على المداومة على النظر إلى الإمام، أو رفع النظر من الذل، أما فيما ورد في لغة قريش فتدل على تنكيس الرؤوس في ذل، كما أن كلمة المقنع تشير إلى رفعه الرأس في ذل.
ما معنى سرابيلهم؟
في سورة إبراهيم وردت كلمة سرابيلهم، ومن هنا نشير إلى أنها تشير إلى القميص أو الملابس، والأمر ذاته متفق عليه في معجم اللغة العربية، والجدير بالذكر أن تلك الكلمة قد وردت مرة أخرى في سورة النحل آية 81 .
ما الوصف الذي يكون عليه الظالمون عند قيامهم من قبورهم؟
عقب التعرف على معنى آية ولا تحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون، كان لا بد من التعرف على أحوال الظالمين يوم القيامة وفي قبورهم والتي وردت كما التالي:
- لا يمكنهم تحريك جفونهم.
- تبقى العين مفتوحة دون إرادة من وهل المظهر.
- أبصارهم ترى العديد من الأهوال التي من شأنها أن تصيبهم جميعًا بالفزع.
- يرون العذاب بأم أعينهم ولا يستطيعون غلقها حتى.
- يرون الكثير من العذاب العظيم ولا يتمكنون من التحرك.
- لا تعود لهم السيطرة على أنفسهم.
- لا يرتد لهم الطرف مطلقًا.
- تبدو العيون شاخصة على هيئة واحدة يكون من الصعب التعديل فيها.
- يرى الظالمين العذاب ويشعرون بالدهشة والهلع في الوقت ذاته.
- في تلك اللحظات لا يمكنهم فعل شيء سوى تحريك رؤوسهم في ذل ووهن شديد.
- لا يرتد إليهم طرفهم أبدًا ويكون من الصعب عليهم التحرك أو النطق.
- يشعرون بالخوف والخذي الذي لا مثيل له.
- ينالون جزاء الظلم في الحياة الدنيا.
- يحصلون على الجزاء يوم القيامة ويشعرون بالألم الشديد.
- يمرون على الصراط المستقيم ولا يكون من الناجين نظير ما فعلوه في الحياة الدنيا.
- يتم جرهم جرًا ليقفوا بين يدي الله للحساب.
- يحرم الظالم نفسه من الشفاعة يوم القيامة.
- في حال أن ظلم الفرد أحدًا في الحياة الدنيا، فيلقى نظيره ظلمات في يوم القيامة.
- لا يمكنهم التراجع عما فعلوه ولا ارتداد الطرف في يوم القيامة.
- جزاءهم جهنم لا يموتون فيها ولا يحيون.
- يذوقون مختلف ألوان العذاب وأشكاله.
- تسوء الخاتمة وتنتهي حياته بصورة بائسة.
- مصيرهم العذاب الأليم في الدار الآخرة لما ارتكبوه في الحياة الدنيا.
- يشعرون بالهول العظيم نظير الأفعال التي ارتكبوها في الحياة الدنيا.
- يرد لهم الظلم ظلمات يوم القيامة، ويحصلون على الألم والعذاب الشديد وقت الحساب.