توب ستوريفن ومنوعات

ولادة أول طفل من ثلاثة أباء في بريطانيا باستخدام عملية أطفال الأنابيب

في واقعة هي الأولى من نوعها، وُلد أول طفل من “ثلاثة آباء” باستخدام تقنية جديدة للتلقيح الاصطناعي، وقد تم الكشف عن ذلك في استجابة لحرية المعلومات المقدمة إلى صحيفة الجارديان من قبل منظم الخصوبة في المملكة المتحدة، وهيئة الإخصاب البشري والأجنة (HFEA).

 

ولادة طفل من ثلاثة أباء

ولد الطفل بتقنية جديدة من تقنيات التلقيح الاصطناعي، والمسماة علاج التبرع بالميتوكوندريا (MDT) ، والتي تهدف لحماية الأطفال من مجموعة من اضطرابات الميتوكوندريا، بما في ذلك الحثل العضلي، الذي يمكن أن يتسبب في ضعف النمو وضعف العضلات وصعوبات التعلم والموت المبكر.

ويتم توريث هذه الأمراض من خلال عيوب في “الميتوكوندريا” في الأم، وهي “غرف المحرك” الصغيرة التي تمد الخلايا بالطاقة.

ومن خلال التقنية الجديدة، يسمح باستبدال الميتوكوندريا المريضة بالميتوكوندريا السليمة المأخوذة من بويضة امرأة أخرى.

 

أب واحد ووالدتان

في حين أن الأطفال سيكون لديهم من الناحية الفنية والدتان، فإن “الأم” الثانية في كل حالة لن يكون لها ارتباط جيني حقيقي بالطفل، حيث تساهم فقط بنسبة 0.1٪ من حمضها النووي.

ويقول المؤيدين لهذه التقنية إن التبرع بالميتوكوندريا هو شريان الحياة لما يصل إلى 3000 امرأة معرضات لخطر الإصابة بأمراض قاتلة.

لم يتم التعرف على العائلات المعنية، ولكن تقوم تلك التقنية لاثنين من النساء تعرفان بعضهما البعض، بطلب من الأم الحقيقة التبرع من الأم الثانية.

وأكدت سارة نوركروس، مديرة منظمة Progress Educational Trust (PET) ، وهي مؤسسة خيرية تهدف إلى مساعدة الأشخاص المتأثرين بالحالات الوراثية والعقم، إنه في الوقت الحالي، يمنح الإذن فقط للتبرع بالميتوكوندريا لاستخدامه على أساس كل حالة على حدة.

 

بريطانيا أول دولة تمنح الإذن باستخدام التقنية الجديدة

أصبحت بريطانيا أول دولة في العالم تقنن الأطفال من ثلاثة آباء بموجب ترخيص في عام 2015.

وتم منح مركز نيوكاسل للخصوبة في عيادة لايف الضوء الأخضر لإجراء العملية في عام 2017، ويقال بأنه وُلد أطفال من ثلاثة آباء، باستخدام أساليب متفاوتة قليلاً، في بلدان مثل المكسيك وأوكرانيا.

المثير للجدل أنه تم استخدامه في الخارج ليس فقط لمنع انتقال أمراض الميتوكوندريا، ولكن كطريقة يُزعم أنها تساعد المرأة المصابة بالعقم على الحمل باستخدام الحمض النووي للمرأة الثانية.

وأكد خبراء بريطانيون إنه لا يوجد دليل يشير إلى أن التبرع بالميتوكوندريا يمكن أن يعمل لهذا الغرض.

هذه التقنية المستخدمة في هذا البلد للوقاية من مرض الميتوكوندريا فقط، تزيل النواة من بيضة الأم وتضعها في بيضة فارغة تبرعت بها امرأة أخرى.

 

مخاطر التقنية الجديدة

يشعر بعض الخبراء بالقلق من أن نقل المادة الوراثية من بويضة إلى أخرى يمكن أن يؤثر على طريقة التعبير عن الجينات.

وقد يؤدي تعطيل نشاط الجينات إلى زيادة خطر تعرض الطفل لمشاكل صحية لاحقة، مثل السرطان أو مرض السكري.

وصرح بيتر طومسون، الرئيس التنفيذي وهيئة الإخصاب البشري والأجنة “العلاج بالتبرع بالميتوكوندريا يوفر للعائلات المصابة بمرض ميتوكوندريا وراثي خطير إمكانية إنجاب طفل سليم.

يتم تقييم جميع طلبات العلاج على أساس فردي مقابل الاختبارات المنصوص عليها في القانون وفقط بعد مشورة مستقلة من الخبراء.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button