وكيل الأزهر: لقاء الإمام وبابا الفاتيكان يعد تتويجًا لجهودهما في إرساء التعايش السلمي
الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن لقاء فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، على أرض مملكة البحرين، يعد تتويجًا للجهود المشتركة المبذولة من كليهما في إطار إرساء دعائم الحوار والتعايش السلمي بين جميع الشعوب، مشيدًا بالنتائج المثمرة التي حققتها لقاءات الإمام والبابا في تقارب الحضارات وتعزيز وترسيخ الحوار والتعايش السلمي بين الشرق والغرب.
وأشاد الضويني بجهود الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، لافتا إلى أن البحرين أصبحت نموذجًا للتعددية الدينية والقبول المذهبي والتعايش الإنساني بين كافة الطوائف على أرضها، فحققت تقدمًا كبيرًا وملحوظًا في إرساء الأخوة الإنسانية بين كافة الأطياف.
وثمن وكيل الأزهر الدور الذي يقوم به مجلس حكماء المسلمين في تنظيم ورعاية ملتقيات وحوارات الشرق والغرب لتعزيز التعايش الإنساني بين البشر، مشيدًا بوثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا فرنسيس، على أرض دولة الإمارات، والتي عززت السلام والتعايش بين الشعوب بغض النظر عن أديانهم أو أعراقهم أو لغاتهم وأجناسهم.
وشدد الضويني على أهمية تنشئة الشباب على الحوار الجاد والرصين لصناعة مستقبل أفضل للبشرية، فهم الأمل والمستقبل، لافتا إلى تجربة شباب صناع السلام، والتي قادها نخبة من الشباب من أصحاب المبادرات الخلاقة، من الشرق والغرب ليقودوا نقاشات تتعلق بدورهم في بناء السلام العادل ونشر ثقافة التعايش، فحققوا نتائج ملموسة لتحقيق ذلك الهدف.
وتستعد مملكة البحرين لإقامة ملتقى البحرين للحوار «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» يومي الثالث والرابع من نوفمبر المقبل، تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وبمشاركة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، والعديد من رموز وقادة وممثلي الأديان حول العالم.