توفي الكاتب والسيناريست المصري محمد أبو العلا السلاموني عن عمر يناهز 82 عاماً، أثناء حضوره اجتماع مجلس إدارة المركز القومي للمسرح بمصر، على ما أعلن الناقد المصري محمد الروبي.
وكتب محمد الروبي على حسابه الشخصي على “فيسبوك” “رحل في لحظة يتمناها كل مبدع .. رحل وهو يتحدث إلينا في اجتماع مجلس إدارة المركز القومي يناقش ويدافع عن ضرورة استمرار مجلة المسرح”.
وكان آخر تفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي للكاتب الراحل قبل 10 أيام من وفاته، حين أعلن عن صدور كتاب جديد له عن المسرح الشعبي، من إصدارات وزارة الثقافة المصرية.
ولد في محافظة دمياط في 3 يناير 1941. تخرج في كلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1968، عمل كمدير عام لإدارة المسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة، كما شارك في عضوية لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة.
اشتهر في البداية ككاتب مسرحي متخصص في الأعمال التراثية والتاريخية، وبرزت له مسرحيات مثل “رجل القلعة”، “الحشاشين”، “الثأر ورحلة العذاب”، و”مآذن المحروسة”، والتي قدمت جميعها على مسارح الدولة وفي قصور الثقافة والمسرح الجامعي، ومثلت مصر في عدد من المهرجانات الدولية. كما قدم للقطاع الخاص مسرحيات مثل “المليم بأربعة” بطلوة نور الشريف وإخراج لال الشرقاوي، و”بحبك يا مجرم” إخراج فهمي الخولي.
كتب للدراما التليفزيونية عدد من الأعمال أشهرها “البحيرات المرة”، و”الحب فى عصر الجفاف”، و”صفقات ممنوعة”، و”رسالة خطرة”، و”أحلام مسروقة”، و”قصة مدينة”، والمسلسل التاريخي “نسر الشرق”، كما قدم الرؤية التليفزيونية لاثنتين من روايات نجيب محفوظ “اللص والكلاب”، و”حكاية بلا بداية ولا نهاية”، وكانت آخر أعماله الدرامية مسلسل “سنوات الحب والملح” عام 2010.
حصل الكاتب الراحل على عدة تكريمات وجوائز محلية ودولية في مجالي المسرح والتليفزيون، وشارك في عضوية عدة لجان تحكيم في مهرجانات عربية، كما له مؤلفات ودراسات في مجال المسرح.
