وكأنه كان يعلم أن هذه آخر خطاباته الرسمية التي سيذيعها له التليفزيون المصري خلال أحداث يناير لذلك فإن الرجل قال كلاما مؤثرا لايزال صداه يتردد في أذهان المصريين.. كلمات لا ينساها المصريون للرئيس الراحل حسني مبارك، قالها في خضم اندلاع ثورة يناير من العام 2011، يذكر فيها المصريين بما كان من أمره ويوصيهم بالحفاظ علي هذا البلد حيث قال في خطاب له في الأول من فبراير من العام 2011: “إن حسني مبارك الذي يتحدث إليكم اليوم يعتز بما قضاه من سنين طويلة في خدمة مصر وشعبها.. إن هذا الوطن العزيز هو وطني مثلما هو وطن كل مصري ومصرية.. فيه عشت وحاربت من أجله ودافعت عن أرضه وسيادته ومصالحه.. وعلى أرضه أموت.. وسيحكم التاريخ علي وعلى غيري بما لنا أو علينا.. لن أغادر.. ولدت هنا في مصر، وسأموت فيها”.
وأضاف مبارك: “لا أتحدث إليكم اليوم كرئيس جمهورية، بل كمصري شاءت الأقدار أن يتحمل مسؤولية هذا الوطن حربًا وسلمًا، لم أكن يومًا طالبًا لسلطة أو جاه”.
وقال فيه أيضا: “عشت من أجل هذا الوطن.. حافظا لمسئولياته وآمنت.. وستظل مصر هى الباقية فوق الأشخاص وفوق الجميع.. ستبقى حتى أسلم أمانتها ورايتها هى الهدف والغاية والمسئولية والواجب ومشواره ومنتهاه”.
وأضاف: وأرض المحيا والممات.. ستظل بلدا عزيزة لا يفارقنى أو أفارقه حتى يوارينى ترابه وثراه، وستظل شعبا كريما يبقى أبد الدهر.. مرفوع الرأس والراية.. حفظ الله مصر بلدا آمنا.. وراعى شعبه وسدد خطاه.