وصول الأسرى الفلسطينيين للأراضي المصرية عقب إطلاق سراحهم
أفرجت إسرائيل عن 70 أسيرًا فلسطينيًا، ووصلوا إلى الجانب المصري من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب ما أفادت به “القاهرة الإخبارية”.
وتسلمت هيئة شؤون الأسري الفلسطينية قائمة تضم 200 أسير فلسطيني أفرجت إسرائيل عنهم اليوم السبت، وأعلنت أن 70 منهم سيتم ترحيلهم إلى خارج قطاع غزة والضفة الغربية، وبحسب تقارير فإن غالبية الأسرى المفرج عنهم محكومون بمؤبدات وأحكام عالية.
ورافقت كاميرا “القاهرة الإخبارية” حافلتين تقلان دخول 70 أسيرًا فلسطينيًا إلى مصر عبر المرور من معبر كرم أبو سالم ثم التوجه إلى معبر رفح ثم دخولهم إلى الأراضي المصرية واستقبالهم من السلطات المصرية.
ورصدت كاميرا “القاهرة الإخبارية” فرحة الأسرى الفلسطينيين المُفرَّج عنهم وهم يرفعون علامات النصر، وأشار همام مجاهد موفد “القاهرة الإخبارية” إلى أن بعض من الأسرى 70 قضوا في السجون الإسرائيلية ما يقارب 40 عامًا.
وقال “مجاهد” خلال رسالة على الهواء، أن السلطات المصرية كثفت استعداداتها الطبية للاطمئنان على صحة وسلامة المفرج عنهم وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم.
وكان مكتب هيئة شؤون الأسري، قال إنه بعد مراجعة قائمة الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم في الجولة الثانية ضمن اتفاق غزة، تبيَّن وجود خطأ في عدد من الأسماء.
فى المقابل سلّمت حركة “حماس”، المجندات الإسرائيليات الأربع المفرج عنهن بموجب صفقة التبادل مع إسرائيل، إلى الصليب الأحمر الدولي في ساحة بمدينة غزة، حيث تجمع مئات الفلسطينيين.
والمجندات الأربع هن كارينا أرئيف، ودانييل جلبوع، ونعمة ليفي، وليري إلباج، بحسب القائمة التي نشرتها حماس أمس الجمعة.
وظهرت المجندات بالزي العسكري وبصحة جيدة إلى جانب إلى عناصر من حماس على منصة أُقيمت في الميدان، وشهدت توقيع اتفاق للتسليم بين ممثل لحماس وآخر من الصليب الأحمر.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، تسلمه المحتجزات الأربع ، وأشار بيان مشترك من جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الاستخبارات الداخلية “الشاباك” إلى “نقل المجندات الأربع المُفرج عنهن إلى قوة تابعة لهما”.
وفي بيان منفصل، انتقد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري ما وصفه بـ”عدم التزام” حركة “حماس”، باتفاق وقف إطلاق النار، فيما يتعلق بإطلاق سراح المحتجزين المدنيين أولاً في تبادل الأسرى بين الجانبين.
وقال هاجاري، عقب التأكيد على تسلم الجيش الإسرائيلي للمجندات الأربع: “حماس لم تلتزم بالاتفاق فيما يتعلق بواجبها في إعادة المواطنات أولاً”، مضيفًا أن إسرائيل تتمسك بمطالبتها بـ”عودة أربيل يهود، وشيري سيلبرمان بيباس وطفليها”، وهم من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الاتفاق -المكون من 3 مراحل- 42 يومًا، يتم خلالها تبادل 33 محتجزًا إسرائيليًا مقابل 1900 أسير فلسطيني.
وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار، يفترض أن يفضي تنفيذ عملية تبادل الدفعة الثانية من الأسرى والمحتجزين من الجانبين إلى انسحاب جزئي لقوات الاحتلال الإسرائيلي وعودة النازحين إلى مناطق شمال غزة، مع حرية تنقل السكان بين شمال القطاع وجنوبه.
ووفق بنود الاتفاق، يفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غرب محور نتساريم (وسط القطاع)، أي من شارع الرشيد الساحلي إلى شرق شارع صلاح الدين (شرق المحور)، فور تسليم الأسرى.
وأفادت تقارير، أمس الجمعة، بأن قوات الاحتلال بدأت بالفعل تفكيك مواقع لها غربي نتساريم.
وسيسمح للفلسطينيين بحرية التنقل بين شمال القطاع وجنوبه بعد الانتهاء من الانسحاب الكامل من المنطقة، وفق ما أكده مصدر بحركة حماس، في وقت سابق.
وتتوقع مصادر في حركة حماس أن يتحرك النازحون بكثافة تجاه شمال غزة، غدًا الأحد.
وقال مصدر في حماس إن تنقل السكان عبر شارع الرشيد سيكون للأفراد وبالاتجاهين منذ اليوم السبت، لكن عبر صلاح الدين سيكون باتجاه واحد من الجنوب للشمال للمركبات فقط.
وبحسب الترتيبات المتفق عليها، لن يتم تفتيش السكان العائدين إلى شمال غزة، لكن المركبات ستخضع للتفتيش، وقال مصدر بحماس إن ذلك سيتم بواسطة لجنة مصرية قطرية.
كما يفترض أن يفضي تنفيذ عملية التبادل الثانية إلى تدفق المساعدات الإنسانية دون قيود عبر شارع الرشيد، وتصل المساعدات إلى قطاع غزة عبر 3 منافذ، هي كرم أبو سالم وإيريز (بيت حانون) وزيكيم.