وزير الثقافة تزور بيت الحكمة بالإمارات وتبحث آليات التعاون
قامت الدكتور نيفين الكيلاني، وزير الثقافة، بزيارة “بيت الحكمة”، و”دارة الدكتور سلطان القاسمي “بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية، وذلك ضمن زيارتها التي بدأتها أمس الأول لحضور حفل افتتاح مهرجان الشارقة القرائي للطفل.
و اطلعت وزير الثقافة على أقسام “بيت الحكمة ” والذي يضم شُرفة المعرفة، وخزنة الحكمة وهي مساحة مُخصصة لمجموعة من الكتب النادرة ، وقاعة الرشيد والتي تم تصميمها لاستضافة المؤتمرات والفعاليات والمعارض، وهي المُجهزة بحلول مُتقدمة وقابلة للتغيير ، كما يوجد بها 7 غرف مغلقة مخصصة للدراسة والاجتماعات والجلسات النقاشية، وميدان الحكمة، وركن القارئ الصغير وهي مساحة رحبة للتعلّم والقراءة إلى جانب الاستفادة من ورش العمل التي تُعقد لتبادل الأفكار وإطلاق العنان لمخيلة الصغار وتحفيزهم نحو التفكير الإبداعي وقد تم تصميمه خصيصاً للصغار من عمر 3 وحتى 12 سنة، ليقدم لهم برامج متنوعة باللغتين العربية والإنجليزية.
واطلعت كذلك على قاعة طباعة وتغليف الكتب والتي تتيح طباعة وتغليف الكتب خلال دقائق قليلة، وتمنح هذه التكنولوجيا للمستخدمين فرصة “النشر الذاتي” لأعمالهم، بالإضافة إلى طباعة الكتب الرقمية المتوافرة في المكتبة حسب الطلب، كما زارت ديوان السيدات وهو مساحة مُخصصة للسيدات تمنحهم الخصوصية للاستمتاع بالقراءة والمطالعة وعقد الاجتماعات والندوات، ومخبر الجزري وهو عبارة عن مخبر تصنيع رقمي مصمم للمشاريع المبتكرة يحتوي على تقنيات متطورة في الطباعة وآلات مثل الطابعات ثلاثية الأبعاد، وقاطع الليزر، إلى جانب آلة التحكم الرقمي الصغيرة، بالإضافة إلى معرض الخوارزمي.
وأشادت وزير الثقافة، بما يشمله “بيت الحكمة” من محتويات، والتي تتضمن تشكيلة متفردة من الكتب المميزة والنادرة في مختلف فروع المعرفة، معربةً عن تطلعاتها إزاء تفعيل المزيد من التعاون الثقافي بين الجانبين.
كما ناقشت الدكتور نيفين الكيلاني، ومروة العقروبي، مدير مشروع بيت الحكمة، آليات التعاون بين الوزارة والبيت، لإقامة عدد من معارض الكتب لرموز الفكر والإبداع المصري، إلى جانب تنظيم عدد من الأنشطة على أرض مصر، كما تناول اللقاء دعم وزارة الثقافة المصرية لمبادرة “كان يا ما كان” لتنظيم ورش حكي، وتوزيع كتب الأطفال واليافعين بالقرى والنجوع، وتنظيم عدد من الأنشطة الثقافية.
وقالت العقروبي: “سعدنا اليوم بزيارة الدكتورة نيفين الكيلاني، إلى بيت الحكمة، على هامش مشاركتها في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، حيث ناقشنا سوياً أوجه التعاون الممكنة في الجوانب العلمية والثقافية والفنية، وذلك في ضوء العلاقات الثقافية المميزة التي تجمع مصر الشقيقة بدولة الإمارات بوجه عام، وبإمارة الشارقة على وجه الخصوص، واستناداً إلى الأهمية والدور الثقافي الريادي لجمهورية مصر العربية في نشر الثقافة والفنون العربية والإسلامية”.
وزارت وزيرة الثقافة، “دارة الدكتور سلطان القاسمي” والتي تضم المقتنيات الخاصة والعلمية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، والتي جمعها خلال عدة سنوات، وتضم قاعة الصور الشخصية الخاصة بسمو الحاكم، كما تتضمن صور المقابلات الرسمية مع ملوك وحكام ورؤساء دول العالم، والهدايا الرمزية الرسمية المقدمة من الدول العربية والصديقة والمؤسسات المحلية والعالمية، والمتمثلة في الأوسمة، والميداليات والدروع، وكذلك مفاتيح بعض المدن العالمية التي حصل عليها ومنها قلادة جمهورية مصر العربية والتي منها له الرئيس عبد الفتاح السيسي تقديرا لما قدمه من أجل جمهورية مصر.
كما تشمل الدار العديد من الأقسام منها: تاريخ الخليج العربي من خلال الخرائط، والحياة في الخليج، وقاعة القواسم، ومكتبة الدارة، وقاعة الوثائق، وقاعة العالم الإسلامي، وتضم أيضا نماذج من السفن الشراعية الأوروبية والمحلية التي لعبت دورا رائدا في تاريخ الإبحار في المنطقة.