أطلق محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال اجتماع المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي، أول قاعدة بيانات وطنية متكاملة للعامين الدراسيين 2024 و2025، وهي الخطوة التي تُعد تحولًا محوريًا في منظومة التخطيط والتحليل التربوي داخل الوزارة.
وزارة التعليم
وأكد الوزير أن القاعدة الجديدة ستوفر بيانات دقيقة وموثوقة عن أعداد الطلاب والمعلمين وتوزيعهم وخصائصهم التعليمية، بما يخدم عمليات صنع القرار التربوي وفقًا لمعايير دولية.
إطلاق أول قاعدة بيانات وطنية شاملة للطلاب والمعلمين
وأوضح الوزير أن النظام المتكامل لجمع البيانات يأتي متوافقًا مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ويعتمد أعلى منهجيات القياس والتحقق، بما يجعل مصر ضمن الدول الرائدة في تبني نظم معلومات تعليمية على أسس علمية. وأشار إلى أن الوزارة اعتمدت على فرق عمل متخصصة عملت على مدار شهور لإتمام عمليات التحليل المكاني والزيارات الميدانية، والتحقق من دقة المعلومات الواردة من المدارس والإدارات التعليمية.
القاعدة ستكون ركيزة أساسية
وشدد الوزير على أن قاعدة البيانات الجديدة ستكون ركيزة أساسية لتحسين توزيع الموارد البشرية، ومتابعة مؤشرات الأداء، ودعم خطط بناء المدارس وخفض كثافات الفصول، إضافة إلى تطوير سياسات التدريب والتوظيف وفق الاحتياجات الفعلية. وأضاف أن المنظومة الجديدة ستعزز الشفافية والمساءلة، وتُمكّن من قياس مؤشرات الجودة التعليمية بوضوح أكبر.
وأشار عبد اللطيف إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الدولة للتحول الرقمي الشامل، وتطوير البنية التكنولوجية للوزارة، وتعزيز استخدام البيانات في صياغة السياسات التعليمية، مؤكدًا أن المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي سيكون شريكًا أساسيًا في متابعة تنفيذ هذه الخطوة الاستراتيجية.
