وزير الأوقاف: ديننا وحضارتنا وأخلاقنا ترفض الخروج عن الفطرة التي فطر الله الناس عليها
أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن جميع الأديان السماوية ترفض الخروج عن الفطرة الإنسانية السوية التي فطر الله الناس عليها، وتريدها فطرة نقية بلا إفراط ولا تفريط.
وأضاف وزير الأوقاف على صفحته على (الفيس بوك) اليوم، أن قدرة الله عز وجل فوق قدرة جميع الخلق منفردين أو مجتمعين، وأن البشر مهما امتلكوا من التحصن بالعلم فإن ذلك مع أهميته ودعوتنا إليه وتمسكنا به لن يغني عنهم من الله شيئًا إن هم خرقوا السنن الكونية الإلهية وانتكسوا عن الفطرة الإنسانية السوية وجاهروا بالعداء رب الأرض والسماوات الذي أمره إذا أراد أمرًا أن يقول له كن فيكون، حيث يقول سبحانه: “حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” (يونس: 24).
ودعا الجميع أن يراجع ما ذكرته الأديان السماوية كلها عن عواقب من حادوا عن منهج الله وعصوا أمره واتبعوا شهواتهم وأهواءهم وأسرفوا في الانحراف، وعليهم أن يراجعوا تاريخ البشرية في ذلك.
وأوضح أن ديننا وحضارتنا وقيمنا وأخلاقنا وإنسانيتنا ترفض الخروج عن الفطرة التي فطر الله الناس عليها، محذراً من العواقب الوخيمة، لذلك وأنها نذير شؤم على البشرية كلها، مؤكداً أن الدعوة إلى ذلك ليست مجرد خروج على ما جاءت به الأديان فحسب، بل هي خرق للنواميس الكونية وانسلاخ من كل المعاني الإنسانية.