وزيرة الشباب والرياضة السودانية تُقاضي داعية اتهمها بالردة
ذكر موقع “اندبندنت عربية”، اليوم الثلاثاء، أن وزيرة الشباب والرياضة السودانية ولاء البوشي، رفعت دعوى قضائية ضد الداعية عبدالحي يوسف، أمام نيابة الخرطوم الجديدة، الذي اتهمها “بالردة، والزندقة، والخروج عن ملة الإسلام” بسبب الرياضة النسائية.
وجاءت دعوى البوشي القضائية استجابة لعدد من المحامين السودانيين الذين طالبوها بالاتجاه إلى القضاء لوقف تمادي التطرف الذي سيقود البلاد إلى “التفخيخ والتفجير والاغتيالات الذي يمارس حالياً في عدد من البلدان العربية”.
وفي سياق آخر، اختار مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول، محمد حمدان دلقو “حميدتي، نائبا لرئيس المجلس، على أن يكون هنالك نائبا من المكون المدني وفقا لما تم الاتفاق عليه في الوائح الداخلية.
وأضاف المجلس، في تصريحات لاحدي الصحف المحلية، أن الوثيقة الدستورية لم تنص على تعيين نواب للرئيس، لكن في حال غياب رئيس المجلس ينبغي أن يكون هنالك نواب له.
واعتمد (السيادة) أمس الوثيقة الدستورية التي تحوي 78 مادة، ووجه وزارة العدل بنشرها في الغازيتا الرسمية.
وأكد الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، أن السودان يمر بمرحلة دقيقة تتطلب تعاون الجميع، مشددا على أنه لولا تماسك ووحدة القوات النظامية لحدث ما لا يحمد عقباه.
واعتبرت عريضة الدعوى، أن الداعية حرض في خطبة الجمعة الماضية في الخرطوم، على الوزيرة وعائلتها، فضلاً عن إثارة وتحقير وإهانة المعتقدات والشعائر الدينية، وانتهاك الحريات.
وأكدت العريضة أن أقوال الداعية تحطّ من مكانة المرأة والرياضة النسائية تمثل انتهاكاً صريحاً لحقوق المرأة وفقاً للوثيقة الدستورية، حيث تضمن الدولة هذه الحقوق في كل المجالات.
يُذكر أن الداعية هاجم الوزيرة واعتبرها مرتدةً بعد سماح وزارتها بإطلاق أول دوري لكرة القدم النسائية بالسودان، في سبتمبر الماضي، واحتفاء قطاع عريض من المجتمع السوداني به باعتباره نقلة نوعية في الرياضة النسائية السودانية، وخطوة تعكس الانفتاح على العالم.