وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان.. بقلم المفكر العربي علي محمد الشرفاء
ما يتم الحصول عليه عن طريق الحوار والسلام أفضل بكثير من ترويع الآمنين وسفك الدماء وتخريب الأوطان، تطبيقاً لأمر الله للناس كافة، موجهاً أمره لهم سبحانه في قوله؛( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ)(البقرة-208) لينعم الإنسان بالطمأنينة هو وأسرته في وطن يحقق له الأمن والاستقرار، بالتعاون على البر، كما قال الله سبحانه وتعالى يأمر الناس باتباع آياته (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ..) (المائدة-2).
فمن حق الإنسان الدفاع عن نفسه وممتلكاته وحقوقه، ولا يعتدي، ويقدم الحوار على الحروب والنار، ليتحقق السلام ويعيد الظالم حق المظلوم ، ليعيش الناس جميعاً في تعاون وأمن وسلام، فمن يدعو للحروب فتلك دعوة الشيطان، وعلى المسلم أن يبدأ بالحسنى والكلمة الطيبة، وإذا أصر المعتدي على العدوان، فالله أمر المعتدى عليه بقوله سبحانه؛(وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾(البقرة 190).
فمن لم يتبع شريعة الله في كتابه المبين، فقد خالف أمر الله واستحق عقابه في الدنيا والآخرة، وليحذر الإنسان من تحدي أوامر الله سبحانه، التي بلغها الرسول عليه السلام للناس كافة، حتى لا يستحق غضب الله عليه، ومن يغضب الله عليه، فحسابه عند الله يوم لا تنفعه شفاعة، ولا رحمة من عذاب أليم.