توب ستوريشئون عربية ودولية

واشنطن: على السلطات في طهران الاستماع للشباب لا قتلهم

قال المبعوث الأميركي بشأن إيران روبرت مالي، اليوم الأربعاء، إنه يتعين على القيادة الإيرانية الاستماع لشبابها بدلا من “قتلهم”.

وأشار مالي في تغريدة إلى صدور أحكام بإعدام المواطنين الإيرانيين مهدي محمدي فرد ومحمد بروغني البالغين من العمر 18 و19 عاما على الترتيب، في محاكمات وصفها “بالصورية”.

يأتي ذلك فيما قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، خلال مؤتمر صحافي، إن الاحتجاجات في إيران عفوية، وقد تجاوزت الحدود القومية والجغرافية وليس لها قيادة، نوعا ما، ولذلك تمكن المحتجون من مواصلة جهودهم بشكل لم يكن ممكنا في الاحتجاجات السابقة.

وردا على سؤال حول الرسالة المشتركة الأخيرة للشخصيات المعارضة البارزة، قال برايس: “الأمر يعود للشعب الإيراني في تقرير كيفية تنظيم نشاطه. كما أنه من واجب الولايات المتحدة دعم حرية التعبير والتجمع وجميع حريات الشعب”، بحسب ما نقل موقع “إيران إنترناشونال”.

المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايسالمتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس

وأكد المسؤول الأميركي على أن تركيز واشنطن لم يعد على إحياء الاتفاق النووي، وخاصة منذ سبتمبر، بل التركيز على دعم الحريات الأساسية للشعب الإيراني وعلى التعاون المتزايد للنظام الإيراني وروسيا في الحرب الأوكرانية.

هذا وامتدح رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي، السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز، شجاعة المتظاهرين الإيرانيين ومواصلتهم للاحتجاجات ضد النظام رغم حملة القمع الشديدة التي يقوم بها.

وقال في تغريدة له على حسابه في “تويتر”: “تستمر الحشود أسبوعًا بعد أسبوع في أماكن مثل زاهدان وسيستان وبلوشستان”، مضيفا أنه “لم يوقفهم إغلاق النظام الإيراني للإنترنت وحملات القمع العنيفة التي أسفرت عن مئات القتلى في بلدات هؤلاء المتظاهرين”.

وفي إشارة إلى إجراءات الحكومة الأميركية ضد النظام الإيراني بسبب قمع احتجاجات الشعب الإيراني وتعاون طهران وموسكو، أكد نيد برايس على استمرار وتشديد هذه الإجراءات.

كما دعا السيناتور الديمقراطي النشطاء الإيرانيين إلى عدم الاستسلام للنظام مشيدا بلاعبة الشطرنج سار الإيرانية التي غادرت إلى إسبانيا وقال “يجب على لاعبة الشطرنج سارة وأمثالها الاختيار بين الدفاع عن المستوى الأساسي لحقوق الإنسان أو العودة إلى بلدهم”، وحذر قائلا “يقدم النظام الإيراني خيارات قليلة لمن لا يخضع لقمعه”.

وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر احتجاجات إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من جانب “شرطة الأخلاق” لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس في إيران. وقضى المئات خلال الاحتجاجات بنيران قوات الأمن. كما أوقفت السلطات آلاف الأشخاص ممن شاركوا في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة لها. إضافة إلى تزايد وتيرة الإعدامات بحق المحتجين.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button