حذر عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية الدكتور عبدالله بن محمد المطلق من خطورة الدعاء على الغير بمكروه بسبب السخط أو الغضب خشية الوقوع في مكروه حال حدوثه.
وأكد المستشار المطلق “أنه لا يجوز للمسلم أن يدعو على أحبابه ولا على الناس حتى لو ظلموه، مستشهدًا فى هذا الصدد بقصة امرأة كانت تدعو على نفسها لأنها تشعر بالذنب واللوم بعد أَن دعت على زوجها بالسرطان لأنه أغضبها فأصيب بالمرض ومات منه.
جاء ذلك في رده على تساؤل امرأة على برنامج فتاوى في القناة السعودية قالت ” يقلقني هذا السؤال هل إذا كانت الزوجة وهي غاضبة أو زعلانه من زوجها وتدعو عليه ويصادف أنه بعد ذلك يموت هل هذا من دعائها أم أنه قضاء الله وأجله المكتوب من ولادته؟”.
وأجابها المطلق، “لا نعرف هل هي مظلومة واستجاب الله لدعائها أو انها ظالمة ووافق القدر، مستدركًا: لكن نقول “النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن دعاء المسلم على حبيبه”، مشيرًا إلى أن الرسول عليه الصلاة والسلام في تفسيره قوله تعالى :” وَيَدْعُ الْإنسان بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإنسان عَجُولًا” قال : “لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لَا تُوَافِقُوا مِنَ اللهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ، فَيَسْتَجِيبُ لَكُم”.
وأضاف المطلق : فلا يجوز للمسلم أن يدعو على أحبابه ولا على الناس حتى لو ظلموه ” افرض أن هذا الإنسان ظلمك، هل ظلمه لك يصل إلى القتل، تدعو عليه انه يموت، قال تعالى “وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ”.