هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تنفذ مشروع الأضاحي في 4 قارات هذا العام
في إطار الدور الانساني والخدمي الذي تقوم به الإمارات العربية المتحدة وفي سيل إسعاد البشرية جمعاء تم تنفيذ عدة مبادرات إنسانية على المستوى المحلي والدولي في عيد الأضحى ترجمت قيم التراحم والمحبة والتسامح للمجتمع تجاه جميع الشعوب.
نفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي هذا العام مشروع الأضاحي في 4 قارات، والذي استهدف الفقراء والمحتاجين في أحيائهم النائية، واللاجئين والنازحين في مخيماتهم التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة وللمشردين في العراء دون مأوى أو غذاء.
واستفاد 500 ألف شخص داخل الإمارات وخارجها من مشروع الأضاحي، منهم نحو 100 ألف شخص داخل الدولة، و400 ألف شخص في 48 دولة حول العالم .
وباشرت الهيئة، خلال أيام العيد، توزيع لحوم الأضاحي على الأسر المتعففة والشرائح المستهدفة داخل الإمارات عبر مراكزها في أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة، وخارجيا عبر مكاتبها وسفارات الإمارات في عدد من الدول وبالتعاون والتنسيق مع بعض الجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية في الدول الأخرى.
وتنفذ هيئة الهلال الأحمر الإماراتي سنويا مشروع الأضاحي في إطار إستراتيجيتها الخاصة بمد جسور التعاون والعطاء مع كافة الشعوب الشقيقة والصديقة، وخصوصا تلك التي تعاني من وطأة الظروف وشظف العيش.
كما نظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي،ضمن عملية “الفارس الشهم 2″، التي أطلقتها قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية، احتفالية خاصة في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، استهدفت إدخال البهجة إلى نفوس ما يقرب من 100 طفل من الأيتام ومرضى السرطان في محافظة اللاذقية السورية.
وتأتي هذه المبادرة الإنسانية التي أقيمت بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، في إطار جهود الإمارات الإنسانية والإغاثية المتواصلة للتخفيف من معاناة الأسر المتضررة بعد زلزال 6 فبراير /شباط الماضي، والوقوف إلى جانب الأشقاء السوريين في ظروفهم الراهنة.
وكان فريق الهلال الأحمر الإماراتي ضمن عملية “الفارس الشهم 2″، نفذ مبادرة “كسوة العيد” التي استهدف توزيع 11000 قسيمة شرائية على 44000 مستفيد سوري من الأسر المتضررة من الزلزال ومرضى السرطان في 4 محافظات سورية هي اللاذقية، حلب، حماة وحمص.
أنجزت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي مشروع “حلوى العيد” الذي يهدف إلى إدخال الفرحة والبهجة على قلوب أسر الأيتام استعدادا للعيد.
وقالت المؤسسة إن 861 يتيما في مدينة الشارقة والمنطقة الوسطى والشرقية استفادوا من المشروع وذلك بالتنسيق مع 17 فتاة من متطوعات فريق التمكين التطوعي اللاتي أنجزنه بطريقة سلسة ومرنة تضمن وصول الحلوى وتسليمها للأسر بطريقة لائقة.
وتم العمل خلال الأشهر السابقة على التنسيق مع بعض أمهات الأيتام وفتيات المؤسسة من رائدات العمل المهني في مجال الضيافة والحلويات والمخبوزات على صنع أصناف مختلفة من حلوى العيد، من أجل توزيعها على أسر الأيتام المنتسبين للمؤسسة.
أطلقت جمعية الشارقة الخيرية مبادرة “فرحة العيد” التي شملت توزيع العيدية وفوالة العيد” على عدد من الأسر المتعففة، إضافة إلى توزيع الألعاب على أطفال تلك الأسر، ضمن مبادراتها خلال عيد الأضحى المبارك وسعيها لإضفاء المزيد من البهجة والسرور على نفوس الأسر المتعففة وتعزيز الروح المجتمعية والترابط.
تم تنفيذ المبادرة بمقر جمعية الاتحاد النسائي وبمعرفة مكتب التطوع والخدمة المجتمعية وبمشاركة من فريق جود التطوعي.
ووزعت الجمعية مبالغ العيدية وأطباق الحلويات على عدد من الأسر المتعففة المسجلين بكشوف الجمعية، حيث تمثل المبادرة نهج تتبعه الجمعية بشكل سنوي خلال أيام العيد بهدف إدخال البهجة والسرور إلى نفوس هؤلاء المستفيدين.
أسعدت القيادة العامة لشرطة أبوظبي 50 طفلاً من مركز العين للتوحد، بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم؛ حيث قدّمت لهم الهدايا بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ضمن مبادرة “فرحة عيد” التي نفذتها إدارة مرور العين بمديرية المرور والدوريات، بهدف إدخال البهجة والسعادة إلى قلوب الأطفال وتثقيفهم مرورياً.
وتضمنت المبادرة توزيع كتيبات رسم على الأطفال، وهدايا متنوعة؛ تعزيزاً لمبدأ التراحم وللإسهام في دمج الأطفال في المجتمع وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في الفعاليات المختلفة.
واطلع الأطفال على أهداف دورية الطفل المرورية، وهي عبارة عن سيارة ذكية صغيرة الحجم، توفر بيئة محببة للطفل للتعرف على طبيعة العمل الشرطي، ومزودة بشاشة عرض ذكية وكاميرا، وتقنيات مختلفة، وتحمل ملصقات وعبارات توعوية بصورة جذابة.
نظمت اللجنة الدائمة لشؤون العمال بدبي ومؤسسة رواق عوشة بنت حسين الثقافي مبادرة “فرحة عامل” التي استهدفت إدخال الفرحة إلى قلوب 250 عاملا بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
ووفرت المبادرة مجموعة من الهدايا العينية التي تتضمن الأقمشة والعطور، إلى جانب وجبات من الطعام، بهدف مشاركتهم الفرحة والاحتفال بهذه المناسبة الإسلامية التي تحرص الإمارات بمختلف مؤسساتها على إبراز أهميتها ودورها في تعزيز الأواصر الأخوة الإنسانية، وتسليط الضوء على دور وأهمية العمال في المجتمع.
وتأتي المبادرة في إطار حرص المؤسسة على إبراز أهمية ودور هذه المناسبات في تعزيز المسؤوليات المجتمعية، وتكريس ثقافة العمل الإنساني، وتجسيد الموروث الإماراتي الأصيل الذي يعكس قيم التسامح والمؤاخاة، باعتبارها ركائز أساسية في النسيج الوطني والاجتماعي الإماراتي، مشيرة إلى أن مشاركة العمال فرحة العيد يعتبر ترجمة للهوية الإماراتية.