هيئات مغربية تدعو للاحتجاج أمام سفارة فرنسا في الرباط
دعت “المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية” “، والمرصد الوطني للشباب الملكي والإعلام” و”المجلس الوطني السَّامي لمتطوعي المسيرة الخضراء”، إضافة إلى جمعيات المجتمع المدني؛ لتنظيم وقفة احتجاجية أمام سفارة فرنسا في العاصمة المغربية الرباط، ومقاطعة المنتجات الفرنسية.
وقالت الهيئات الثلاث، في بيان مشترك صدر عنها، إن “دعوتها إلى الاحتجاج، تأتي رفضًا لما اعتبرته تدخلاً فرنسيًا في الشؤون الداخلية للدولة المغربية من طرف رئيس جمهورية فرنسا”.
وأعربت الهيئات عن “رفضها، إلى جانب الشعب المغربي، توجيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطابًا مصورًا للمغاربة عقب فاجعة زلزال الحوز، باعتبار الأمر تدخلاً سافرًا في الشأن الداخلي المغربي”، وأن الشعب المغربي يرفض – بشكل قطعي – محاولات ماكرون تسييس الكارثة الطبيعية”.
ودعت الهيئات الثلاث، باقي الهيئات السياسية، والنقابية، وعموم الشعب المغربي، ومغاربة العالم، إلى “الخروج بكثافة أمام السفارة الفرنسية بالرباط، وفي كل بقاع العالم، عصر الجمعة 22 أيلول/ سبتمبر الجاري، للرد على استفزاز رئيس جمهورية فرنسا الذي سعى، بأسلوبه غير الحضري، إلى محاولة زعزعة استقرار الوطن، ومقاطعة المنتوجات الفرنسية، وتوظيف كل إمكانات الضغط على رئيس الجمهورية الفرنسية حتى يقدّم اعتذاره للملك محمد السادس”.
بدوره، قال مصطفى العياش، المنسق الوطني لـ “المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية”، لـ “إرم نيوز”، إن “الاحتجاج يهدف لإيصال صوت الشعب المغربي، والمجتمع المدني، الرافض للكلام غير المسؤول الذي صدر عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حين توجّه بخطاب مباشر للشعب المغربي عقب فاجعة الزلزال”، مضيفًا أن “المحتجين راغبون ببعث رسائل إلى الرئيس الفرنسي، ذلك أن الشعب المغربي مُتراص، كما أن جبهته الداخلية قوية ومتماسكة، وأن للشعب المغربي ملكًا هو الوحيد الذي نُنصِت له، وهو فقط من يتوجَّه إلينا بالحديث”.
وحول الدعوة إلى مقاطعة المنتوجات الفرنسية، جدّد “دعواته للشعب المغربي، وجميع الغيورين على الوطن، والمدافعين على المبادئ الإنسانية بمقاطعة المنتوجات الفرنسية، رفضًا لتجرُّو الرئيس الفرنسي وتماديه على المغاربة”.
وأكد العياش أن “احتجاجُنا ورفضنا يأتيان من منطلق أن المنظار الذي ينظر به المغرب والمغاربة إلى باقي الدول هو الصحراء المغربية، زيادة على رفضنا لتسييس المساعدات بشأن الزلزال، فالشعب المغربي هبَّ عن بكرة أبيه من طنجة إلى الكويرة، للتضامن مع أهالينا من المتضررين والمصابين، بل حتى أفقر مواطن مغربي ساهم بما قدر عليه”.