صحتك

هل يسبب عقار التاموكسفين سرطان الرحم؟

التاموكسفين (Tamoxifen Nolvadex) من العقارات شائعة الاستخدام في علاج سرطان الثدي الإيجابي للمستقبلات الهرمونية سواءً في السيدات قبل أو بعد سن انقطاع الدورة الشهرية فهل هذا العقار يسبب سرطان الرحم؟!

يجيب عن هذا السؤال دكتور أحمد مأمون نوفل، عضو هيئة تدريس واستشاري التشخيص المبكر علاج أورام الثدي والنسا والأورام الصلبة للكبار بكلية الطب جامعة عين شمس، التاموكسفين (Tamoxifen – Nolvadex) من العقارات شائعة الاستخدام في علاج سرطان الثدي الإيجابي للمستقبلات الهرمونية سواءً في السيدات قبل أو بعد سن انقطاع الدورة الشهرية، ويتم استخدامه في المراحل المُبكرة كعلاج وقائي، أو في الحالات المُتقدمة، ويتابع تم اكتشاف هذا الدواء للمرة الأولى في العام 1966 وكان الهدف منه حينها هو استخدامه لمنع حدوث الحمل.

وأشار إلى أن التاموكسفين يقوم بتأثيره عن طريق ارتباطه بالمستقبلات الهرمونية (الاستروجين أو البروجيسترون) الموجودة بخلايا الأنسجة المُختلفة، تشمل هذه الأنسجة أنسجة الثديين، الرحم، العظام، الكبد، وغيرها.

عند ارتباط التاموكسفين بمستقبلاته في خلايا الأنسجة، إما أن يكون له تأثير تثبيطيّ كما في حال نسيج الثدي مثلاً، أو تأثير مُنبه كما في حال نسيج بطانة الرحم.

وعند ارتباط التاموكسفين بمستقبلات الهرمون بالخلايا السرظانية يؤدي ذلك إلى عدم ارتباط هذه المستقبلات بهرمون الاستروجين من الطسم ذاته، مما يمنع تنبيه الخلايا السرطانية ونموها، و بالتالي، تضمر هذه الخلايا وتموت، وهذا هو الهدف من العلاج.

أما في حال نسيج بطانة الرحم، فإن ارتباط التاموكسفين بمستقبلات الهرمون يؤدي إلى تنشيط نسيج بطانة الرحم وليس تثبيطه، لذا، من الطبيعيّ أن يزداد سُمك بطانة الرحم مع العلاج بمرور الوقت، وهذا ما يظهر لنا في الموجات الصوتية على الرحم عن طريق المِهبل والتي يتم عملها قبل البدء بالعلاج ثم كل عام أثناء العلاج.

وأضاف نوفل، في حالات قليلة نسبيًا، قد يؤدي تن‍شيط بطانة الرحم بواسطة التاموكسفين إلى حدوث تغيرات بالخلايا وفي أقل من 1% من الحالات، قد يتطور هذا التغير إلى حدوث سرطان بالرحم من النوع الأول (الخامل)، في الحقيقة، لم أر طوال حياتي المهنية والتي تمتد لأكثر من 22 عامًا سوى حالتين مشابهتين فقط وتم علاجهما في المرحلة الأولى بالتدخل الجراحي فقط.

وأوضح دكتور الأورام، أن العلاج الهرموني ل سرطان الثدي ب عقار التاموكسفين هو آمن جداً ودرجة احتماله مُرتفعة في معطم المرضى، لذا يُمكن استخدامه لفترات قد تصل إلى 10 سنوات إذا لزم الأمر.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button