هل يجوز مجامعة الزوجة في العشر الأواخر من رمضان ؟.. الإفتاء تجيب

هل يجوز مجامعة الزوجة في العشر الأواخر من رمضان ؟ ، سؤال يشغل البال الكثير من المسلمين بعد بدء العشر الأواخر من رمضان 2025 باعتبارها أيام الطاعة والتقرب إلى سبحانه وتعالى وفيها تكون ليلة القدر.
ونقدم لكم، رد دار الإفتاء المصرية، على تساؤل هل يجوز مجامعة الزوجة في العشر الأواخر من رمضان ؟ وما الحكم الشرعي لو جامع الرجل زوجته في هذه الأيام.
هل يجوز مجامعة الزوجة في العشر الأواخر من رمضان
أوضحت دار الإفتاء أنه ورد أن السنة هي التفرغ للعبادة في مثل هذه الأيام التي تأتى فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، ومع ذلك فالجماع في هذه الليالي ليس حراماً.

وأكدت دار ال|لإتاء على أن لا حرج على الرجل في إتيان أهله ليلاً في العشر الأواخر، لقول الله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [البقرة: 187].
هل الجماع في ليالي العشر الأواخر من رمضان حرام ؟
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتزل أهله في العشر الأواخر ويعتكف فيهن، فمن فعل ذلك اقتداء به فهو الأكمل، ومن لم يفعله فلا حرج عليه وفاته بعض الخير، وكان من الصحابة من يعتكف ومن لا يعتكف، ولم ينكر أحدهم على الآخر.

وأوضحت دار الإفتاء أن الفقهاء اتفقوا على أن جماع المرأة عمدًا يُفسد الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان ، مشيرة إلى أن المباشرة بالتقبيل واللمس لشهوة حرامٌ في حال الاعتكاف، لكنهم اختلفوا في المباشرة بالتقبيل واللمس؛ هل تفسد الاعتكاف أم لا؟ والجمهور على أنها تبطل الاعتكاف إذا اتصل بها إنزال، وإلا فلا.