هل يجوز ضرب الأبناء للمواظبة على الصلاة ومعنى حديث واضربوهم عليها لعشر؟
هل يجوز ضرب الأبناء للمواظبة على الصلاة؟ ضرب الأبناء لأداء الصلاة من الأمور التي يسأل عنه الكثير، فلا بد من الترغيب لأداء الصلاة ولا يصح الإجبار والضرب لأن ذلك يؤدي إلي العند من قبل الأبناء، فالترغيب مطلوب لكي نحبب أبناءنا في القيام بالعبادات.
تعليم الصلاة للأطفال
ينبغي تعليم الطفل الصلاة بالمشاهدة ، وذلك من خلال البدء بالصلاة أمامه، ويجب أنْ تكون صلاة خاشعة، وحسنة الأداء، وينبغي تكرار ذلك لأيام عديدة، وكلّ ذلك من أجل تعويد الطفل على أداء حركات الصلاة، وعندما يبلغ الطفل سن السابعة يتم إرشاده بأركان الصلاة، وسننها، كما يجب تقديم جائزة له عندما يُحسن الصلاة، والهدف من ذلك هو ربط الصلاة بطريق النجاة والفوز بالجائزة، وأنَّ جائزة الآخرة هي الفوز بالجنة، ويعتبر تعليم الأطفال الصلاة واجبا على كل أبّ وأمّ وهو ثابت بالسنة النبوية، وطاعة واستجابة لأمر الله – تعالى-.
ضرب الأبناء للمواظبة على الصلاة
أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول: “هل يجوز ضرب الأولاد فى حال تقصيرهم فى الصلاة كما ورد فى السنة النبوية؟”.
واضربوهم عليها لعشر
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الحديث النبوي الشريف الذي يقول: “علموا أولادكم الصلاة لسبع سنوات، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع” يتطلب فهماً دقيقاًـ حيث يشير الحديث إلى أهمية تعليم الأطفال الصلاة منذ الصغر، ولكن هناك سوء فهم بشأن المقصود بـ “الضرب” في هذا السياق.
وأضاف أن الضرب هنا لا يعني العقوبة الجسدية، بل هو تعبير عن الغضب والتوجيه، مضيفاً أن التعليم والتوجيه في هذه المرحلة العمرية مهم جداً. وأضاف قائلاً: “من المهم أن ندرك أن الطفل في سن العاشرة ليس مكلفاً شرعاً، وبهذا فإن الضرب في هذا السن لا يتوافق مع مبادئ التربية السليمة”.
استخدام الضرب كوسيلة للتربية
وأشار إلى أن الدراسات النفسية أظهرت أن استخدام الضرب كوسيلة للتربية ليس فعالاً وقد يكون له آثار سلبية، وبدلاً من ذلك، ينصح بالتركيز على إظهار عدم الرضا والتوجيه الإيجابي، ويجب علينا أن نستخدم أساليب تربوية تعتمد على النصح والإرشاد، وأن نحرص على بناء علاقة قائمة على الحب والاحترام.
وشدد على أن دور الوالدين هو الإرشاد والتوجيه بأفضل الطرق الممكنة، مع الحفاظ على تقدير الأطفال واحترام مشاعرهم، قائلا: “التربية الصحيحة تتطلب صبراً وتفهماً، وينبغي أن تكون أهدافنا في توجيه أبنائنا نحو الخير والبر، وليس العقوبة”.
كيف أحبب ابني في الصلاة؟
كشف الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن طريقة لتربية الأبناء على حب الصلاة، مؤكدًا أن على الوالد والوالدة أن يكونا قدوة لأولادهما في المحافظة على الصلاة والمسارعة إلى نصب الأقدام في صفوف المصلين.
وأضاف«شلبي» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: كيف أحبب ابني في الصلاة؟ أن المتابعة المستمرة من قبل الأبوين لأولادهما وسؤالهم عنها واصطحابهم إلى المسجد والدعاء لهم بصلاح حالهم وهدايتهم أمر ضروري، مشيرًا إلى أنه لا ينبغي أن يُنادي المؤذن للصلاة، والأب والأم يستمعان إلى التلفاز وكأن المؤذن قد استثناهما من النداء.
وأكد أن الأولاد لابد أن يكونوا ممن يقلدون أفعالهم وبالتالي سيقومون بما يرونه منهما، مستشهدًا بقول أبي العلاء المعري: «وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوّده أبوه».
وحذر «شلبي» من تهاون الوالدين من العناية بتربية الأطفال منذ صغرهم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :« مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر»، مؤكدًا أن فساد الأبناء في الكبر، يتوقف على تربيتهم قبل وصول سن البلوغ، كالبنت التي لم تعتد على ارتداء الحجاب قبل البلوغ في الصلاة، فإن ارتداءها له قبل البلوغ، يساعدها عليه عندما تكبر.
حكم ضرب الطفل للتعليم
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن ضرب الطفل للتعليم وإهانته بزعم تربيته لا يخرجان للمجتمع إلا طفلًا مشوه المشاعر، قاسي الطبع، عدواني السلوك.
وأضاف المركز عبر صفحته على «فيسبوك» في إجابته عن سؤال: «ما حكم ضرب الطفل للتعليم؟، أنه إذا تأملنا سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم كلها لن نجد موقفًا واحدًا تعرض النبي صلى الله عليه وسلم فيه لطفل بضرب أو انتهار .. صلى الله على صاحب الخلق الرفيع.
وأكد الشيخ إسلام محمد، عضو مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أن ضرب الطفل في حد ذاته ليس وسيلة لتربية الطفل وإنما تكون بالقدوة والرحمة والمودة وأخذ الناس بالرفق.
حكم ضرب الطفل للتعليم
وأضاف فى إجابته عن سؤال «ما حكم ضرب الطفل للتعليم؟»، أن الولد في هذه السن الصغيرة يحتاج إلى التعليم والقدوة، مشددًا على أن الضرب مسلك خاطئ باعتراف علماء النفس والتربية.
وأشار إلى أن هناك أمورًا أخرى قبل الضرب، فعلماء التربية جعلوا ضرب الطفل أمرًا متأخرًا من مراحل التأديب، فهناك مراحل أولية منها الترهيب والترغيب ومنها تشجيع الطفل.
وتابع: إن السن التي أمرنا به رسول الله -عليه وسلم- عند ضرب الطفل فى العاشر من عمرهم لقوله صلى الله عليه وسلم «مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ».
ضرب الطفل العنيد
ذكر الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن ضرب الطفل في حد ذاته ليس وسيلة لتربية الطفل وإنما تكون بالقدوة والرحمة والمودة وأخذ الناس بالرفق.
وأضاف «علام»، عبر صفحة دار الإفتاء بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال «ابني يبلغ من العمر 4 أعوام ولكنه عنيد، فهل يجوز لي أن أضربه؟» أن الولد في هذه السن الصغيرة يحتاج إلى التعليم والقدوة، مشددًا على أن الضرب مسلك خاطئ باعتراف علماء النفس والتربية.