هل يجوز صلاة العيد للنساء في الشارع؟.. وما حكم الاختلاط مع الرجال؟

هل يجوز صلاة العيد للنساء في الشارع، وما حكم اختلاط الرجال والنساء في صلاة العيد؟، أسئلة تثير الجدل كل عام خاصة مع تكرار حالات وقوف السيدات إلى جانب الرجال في صلاة العيد بالساحات الكبرى، وقد تظن بعض النساء أن وقوفها إلى جانب زوجها أو أحد أقاربها كفيل بموافقة الضوابط الشرعية لصلاتها!. وحسم الأزهر الشريف ودار الإفتاء الجدل بقول فصل أجمعا عليه حول هل يجوز صلاة العيد للنساء في الشارع والاختلاط مع الرجال في الساحات؟. وتحين صلاة عيد الأضحى 2025، غدًا الجمعة 6 يونيو الجاري، مما يستوجب على الجميع معرفة حكم الاختلاط مع الرجال وهل يجوز صلاة العيد للنساء في الشارع وما موقف الحائض من كل ذلك؟.

هل يجوز صلاة العيد للنساء في الشارع؟
حول هل يجوز صلاة العيد للنساء في الشارع؟، شدد الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، على أنه لا مانع من خروج النساء للصلاة في الساحات إن كانت تلتزم بالضوابط الشرعية، ولا تختلط مع الرجال في الصلاة، خاصة وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد رخص للنساء الخروج لصلاة العيد.
وأوضح أن وقوف النساء إلى جانب الرجال في الساحات ينافي الآداب والضوابط العامة، وأيضًا يتنافى مع صحة الصلاة.
ومن جانبه، أوضح الشيخ معاذ شلبي، العالم الأزهري، أن العادة الشهرية لا تمنع المرأة من الخروج لصلاة العيد والاستماع لخطبة العيد، ولكن بشرط اعتزال المصليات من النساء الأخريات، وذلك كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم حتى لا يحرم أحد من بهجة العيد.
وأوضح أنه لا يجوز أن تقف النساء إلى جانب الرجال في صلاة العيد بدون حائل، بل إن بعض الفقهاء قالوا إن الصلاة في هذا الحال تكون باطلة، والصحيح أن الرجال يقفون خلف الإمام، والنساء من خلفهم دون اختلاط.
حكم اختلاط الرجال والنساء في صلاة العيد
وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، حكم اختلاط الرجال والنساء في صلاة العيد، في فتوى رسمية، حيث شدد على أن خروج المسلمين رجالًا ونساء وأطفالًا لصلاة العيد أمر مستحب؛ ليكبروا الله ويشهدوا الخير، ولكن وينبغي الفصل بين الرجال والنساء إذا أقيمت الصلاة، فيصطف الرجال في الصفوف الأولى ثم الصبيان ثم النساء.
وشدد المركز على أنه “لا تقف المرأة عن يمين الرجل ولا عن شماله؛ فعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: ألا أحدثكم بصلاة النبي ﷺ: «فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، وَصَفَّ الرِّجَالَ وَصَفَّ خَلْفَهُمُ الْغِلْمَانَ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ فَذَكَرَ صَلَاتَهُ»، ثُمَّ قَالَ: «هَكَذَا صَلَاةُ -قَالَ عَبْدُ الْأَعْلَى: لَا أَحْسَبُهُ إِلَّا قَالَ: صَلَاةُ أُمَّتِي-». كما استدل المركز بما ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «صَلَّيْتُ أَنَا ويَتِيمٌ، في بَيْتِنَا خَلْفَ النبيِّ ﷺ، وأُمِّي أُمُّ سُلَيْمٍ خَلْفَنَا».
وأوضح المركز أنه في هذا التنظيم والترتيب تعظيم لشعائر الله، وحفاظ على مقصود العبادة، ومنع لما قد يخدش الحياء، أو يدعو لإثم، أو يتنافى مع الذوق العام، وقد رغَّب سيدنا محمد ﷺ في تخصيص باب من أبواب مسجده لخروج النساء تأكيدًا على هذه المعاني، فعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال ﷺ: «لَوْ تَرَكْنَا هَذَا الْبَابَ لِلنِّسَاءِ».
وحسم الجدل حول هل يجوز صلاة العيد للنساء في الشارع والاختلاط مع الرجال؟، بقوله “فلا ينبغي أن تُصلِّي المرأة بجوار الرجل إلا في وجود حائل بينهما، فإن صلَّت بجواره دون حائل فالصلاة باطلة عند الأحناف، ومكروهة عند جمهور الفقهاء. وخروجًا من هذا الخلاف، وحرصًا على صحة الصلاة بالإجماع، ومراعاة للآداب العامة التي دلَّت عليها الشريعة، وحثَّت عليها الفطرة، ووافقها العرف؛ فإننا ننصح بالتزام تعاليم الشرع بترتيب الصفوف، ووقوف كلٍّ في مكانه المحدد له، ونسأل الله عز وجل أن يتقبل منا ومنكم. والله تعالى أعلى وأعلم”.



