هل يجوز النوم عاريا بسبب الحر الشديد؟
قال العلماء إنّه ينبغي للمسلم أن يستر عورته إذا لم تكن هناك حاجة لإظهارها، وهذا ما عليه جمهور العلماء من الحنفية والشافعية والحنابلة وقول عند المالكية.
والدليل ذلك عندهم هو ما ورد في الحديث الشريف الذي يرويه المسور بن مخرمة -رضي الله عنه- قال: “أَقْبَلْتُ بحَجَرٍ أحْمِلُهُ ثَقِيلٍ وعَلَيَّ إزَارٌ خَفِيفٌ، قالَ: فَانْحَلَّ إزَارِي ومَعِيَ الحَجَرُ لَمْ أسْتَطِعْ أنْ أضَعَهُ حتَّى بَلَغْتُ به إلى مَوْضِعِهِ. فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ إلى ثَوْبِكَ فَخُذْهُ، ولَا تَمْشُوا عُرَاةً”،[6] فقول النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم: “ولَا تَمْشُوا عُرَاةً” هو حكم عام في الاجتماع والخلوة.[7]
ويقول الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف: يجوز للإنسان أن يستر ما بين السرة والركبة ويجوز له أن يكشف خلاف ذلك، وهذا يكون للرجال وللنساء، فيوجد بعض من جمهور العلماء قالوا بالتحريم لأن قالوا يجب على الإنسان أن يستر عورته حتى في الخلوة، وحتى لو بينه وبين نفسه وهذا ليس شرط أن يكون زوجته معه ولا واي أحد، ويجب على هذا الشخص أن يستر عورته.
وأكد الشرقاوي: يوجد رأي آخر قال لا ويندب فقط، ويستحب أن يستر عورته في حال الخلوة ولو كان وحده ولا يراه أحد، وبالتالي يكون هذا مكروهـ لافتًا أنه يأخذ بالرأي الوسط بين الرأيين، وهو أنه يوجد أدلة تقول بستر العورة حتى لو كان الإنسان وحده، وأدلة ثانية تقول أن السيدة عائشة-رضي الله عنها-نامت عريانه مع النبي-صلى الله عليه وسلم-ولكن النبي قال لها،” وقد وضعت ثيابك”، أي نمتي عريانه.