كشف دار الإفتاء المصرية، عن الحكم الشرعي لصلاة الجمعة أو غيرها من الصلوات خلف التلفزيون أو الراديو، وجاء هذا التوضيح ردًا على أحد الأسئلة الواردة لدار الإفتاء المصرية، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بشأن حكم الصلاة خلف التلفزيون أو الإذاعة.
هل يجوز الصلاة خلف التلفزيون أو الراديو؟
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، بأن جمهور العلماء اتفقوا على أن صلاة الجمعة أو الصلاة بصورة عامة لا تجوز خلف التلفزيون أو الراديو، وأنه يلزم متابعة الإمام واتصال الصفوف لتصح صلاة المسلم، وأضاف الدكتور على جمعة، مفتي مصر الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف في وقت سابق، بأن صلاة المسلم خلف التلفزيون أو الراديو غير صحيحة، سواء كانت الصلاة في البيت أو المسجد، وذلك لما فيه من فقد الاتصال بين المصلي والإمام.
هذا وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خالد الجندي، بأن الصلاة خلف التلفزيون أو الراديو غير صحيحة، وذلك لأنها لا تحقق الجماعة المشترطة في تلك العبادات، حيث يلزم بأن تكون صلاة الجماعة مجتمعة، أي يكون فيها اجتماع بين المصلين.
حكم ترك صلاة الجمعة
وعلى سياق منفصل، ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، بشأن حكم ترك صلاة الجمعة، يقول صاحبه “تركت صلاة الجمعة بسبب ظروف العمل فما الحكم؟”، وأجاب أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الشيخ محمد وسام على استفسار المتابع، مؤكدًا بأن ترك صلاة الجمعة بدون عذر إثم عظيم، واستشهد بحديث النبي صلى الله على آله وسلم “مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ”، وقال صلى الله عليه وسلم في حديث آخر “لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ”، وأوضح وسام بأن من ترك صلاة الجمعة 3 مرات بدون عذر ترد شهادته ولا تقبل.